أوضح رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور “شوقي علام” إن الزكاة تأخذ بيد الإنسان، وتدور كافة مصارف الزكاة حول الإنسان والسعي ليعيش حياة آمنة كريمة، وينبغي أن تكون مَحَطَّ الاهتمام، تحقيقًا إلى حكمة الزكاة الأساسية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم.
شروط الزكاة
وأشار من لقائه الرمضاني اليومي ببرنامج “القرآن علَّم الإنسان” مع الإعلامي” حمدي رزق” إلى أنه من المقرر شرعا زكاة المال وتعد ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة وفرضت علي كل مسلم توافرت فيه شروط الزكاة، وأهمها: بلوغ المال النصاب الشرعي، وتكون ذمة مالكه خالية من الدَّين، ويمضي عليه عام قمري.
واهتمت الرسائل السماوية ببناء الإنسان، وأولت الشريعة المحمدية الاهتمام ببناء الإنسان، بوصفه ركيزة عملية النهضة والتنمية، ويعد الحفاظ على المقاصد العليا للشريعة هو الهدف المرجوة من ذلك البناء، الذي يُمثل أعمدة استقرار المجتمعات.
حكم اخراج الزكاة
وكشف فضيلة المفتي بشأن حكم إخراج الزكاة قبل موعدها، بأنه يجوز تعجيل زكاة المال لمدة عامين مقبليْن، نتيجة للظروف الاقتصادية الاستثنائية، بالاضافة الي استحباب توجيه الأموال من أجل مواساة الفقراء ومساعدة المرضى، ولا يقتصر الأمر على الزكاة، بل يجب على الأغنياء في المجتمع أن ينالو المحتاجين بصدقاتهم في هذه المرحلة، وتستثمر هذه الفرصة لمساعدتهم من خلال الوسائل المادية والمعنوية بالمسارعة في الخيرات، والمساهمة بالطيبات، والمسابقة في المكرمات، والمشاركةً لهم في ظروفهم الحرجة، إظهارا إلى المروءة و النخوة بأوقات الأزمات.