يُعدّ مسلسل “الحشاشين” من أكثر المسلسلات إثارة للجدل خلال الموسم الرمضاني الحالي، بدءًا من اللهجة العامية المصرية المستخدمة، مرورًا بصحة الأحداث التاريخية. ازداد الجدل مع الحلقة 12 بعنوان “حلم الجنة”، حيث ربط المسلسل بين قتل الأعداء و”حلم الجنة” الذي يراه الحشاشون بعد شربهم نباتًا سحريًا.
يؤكد المؤرخ المصري الدكتور أيمن سيد فؤاد أن “حلم الجنة” مأخوذ من كتب الرحالة الأوروبيين، وليس من المصادر العربية. ويوضح أن أفكار الجنة الخضراء لا تتوافق مع طبيعة قلعة “ألموت” الجبلية، وأن أفكار “حلم الجنة” ربما نشأت من وجود الجيل الثاني للجماعة في بلاد الشام حيث توجد أنهار ومروج خضراء.
ويشير فؤاد إلى أن “مسلسل الحشاشين” عمل درامي جميل، ولا يُعتدّ بما ورد فيه من معلومات تاريخية لأن أغلبها غير صحيح.
روايات مختلفة حول “حلم الجنة”
يقول أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة الدكتور محمد عفيفي، إنه لا يوجد ما يؤكد أو ينفي وجود “حلم الجنة” لدى الحشاشين، لأنهم طائفة سرية ولا يوجد أي وثيقة من مصادرهم تتحدث عن الموضوع. ويضيف أن الحديث عن شرب الحشيش قبل “حلم الجنة” تم ذكره بعد فترة طويلة من القضاء عليهم.
ويؤكد عفيفي أن المسلسل خلق مساحة واسعة من النقاش حول التاريخ، وأن استخدام اللهجة العامية البسيطة ساهمت في وصول العمل إلى شرائح أوسع من المتابعين.
موقف دار الإفتاء
نشرت دار الإفتاء المصرية حديثًا شريفًا للرسول ﷺ حول من يزعم بأن الله سيغفر لهذا ولن يغفر لهذا، مؤكدة أن معنى “يتألّى على الله” أن فلانًا يجزم أن الله سيفعل كذا وكذا، مما لا يحيط العبد بعلمه.