في مدينة البراجيل، حيث تتجلى مشاعر الحب والانتماء، تحولت قصة حب إلى مأساة مزدوجة، هزت أركان المدينة وخلفت وراءها مزيجًا من الحزن والأسى.
كان “سيد بركة” صاحب مغسلة، قد عاش قصة حب مع “رحاب رشدي عبدالعاطي”، لكن القدر شاء أن تُفسخ خطوبتهما قبل 20 يومًا. لم يكن “حسام” عامل لدى “سيد” راضيًا عن هذا الفسخ، خاصةً بعد أن وقع في حب “رحاب” هو الآخر.
وكشفت تحريات مباحث الجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية التفاصيل الكاملة لواقعة فتاة البراجيل بعدما عثر الأهالي على جثة شاب ملقى ناحية طريق الضبعة مصابا بجروح كدمات في الوجه، فور إبلاغ مديرية أمن الجيزة ترأس المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم قوة أمنية انتقلت الى مسرح البلاغ وتبين العثور على جثة شاب عشريني يوجد اثار خنق حول رقبته ولا يحمل متعلقات شخصية.
استغل “حسام” فرصة عمله مع “سيد” ليتقرب من “رحاب” ويتقدم لخطبتها. لم يتحمل “سيد” هذه الخيانة، فاشتعلت مشاعر الغيرة والانتقام في داخله. قرر “حسام” التخلص من “سيد” نهائيًا، فاستدرجه إلى طريق مظلم حيث قام بخنقه حتى فارق الحياة.
لم تكن “رحاب” تعلم شيئًا عن خطة “حسام” الشريرة. عانت من حالة نفسية سيئة بعد مقتل خطيبها “سيد”، وزادت الضغوط عليها عندما اتهمها بعض أهالي البلدة بالتسبب في موته.
لم تتحمل “رحاب” عبء الاتهامات ونظرات المجتمع، فقررت إنهاء حياتها بتناول حبة غلة سامة. فارقت “رحاب” الحياة تاركةً وراءها حزنًا عميقًا وعلامات استفهام حول دور المجتمع في حماية ضحايا العنف.