اتهمت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء الصين بالوقوف وراء سلسلة من عمليات القرصنة الإلكترونية التي استهدفت مشرعين ومؤسسات عامة في المملكة المتحدة خلال العقد الماضي.
استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الصيني لتقديم احتجاج رسمي على “الأعمال العدوانية” التي تنتهك سيادة المملكة المتحدة وتشكل “تهديدًا خطيرًا” للديمقراطية.
قرصنة إلكترونية
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة ونيوزيلندا عن اتهامات مماثلة للصين، حيث كشفت واشنطن عن “عملية قرصنة عالمية واسعة النطاق” استمرت 14 عامًا، بينما قالت نيوزيلندا إن مكتب المستشار البرلماني تعرض للاختراق.
أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن أن “كيانًا مرتبطًا بالحكومة الصينية” قد يكون “اخترق” اللجنة الانتخابية البريطانية، مما يشكل “تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا” للعمليات الديمقراطية.
شددت بريطانيا على أنها “لن تتسامح” مع مثل هذه الهجمات، وفرضت عقوبات على شخصين وشركة على صلة بـ”إيه. بي. تي. 31″، وهي المجموعة التي يُعتقد أنها مسؤولة عن الهجمات.
في المقابل، نفت الصين بشدة الاتهامات، ووصفتها بأنها “كاذبة” و”ملفقة”. واتهمت بكين الولايات المتحدة باستخدام تحالف “فايف آيز” لتشويه سمعة الصين.
تُعد هذه الاتهامات أحدث تطور في التوتر المتصاعد بين الغرب والصين، وتهدد بتصعيد التوترات بين البلدين.