اتهم رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء، أجهزة استخبارات غربية وأوكرانية بتقديم الدعم لمنفذي الهجوم على قاعة موسيقية في موسكو الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بورتنيكوف قوله: “نعتقد أن العمل تم التحضير له من جانب متطرفين إسلاميين، وبالطبع سهلته أجهزة استخبارات غربية، والاستخبارات الأوكرانية نفسها لديها صلة مباشرة بالأمر”.
وأضاف بورتنيكوف أن المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم كانوا يعتزمون التوجه إلى أوكرانيا بعد الهجوم، وأنهم “كانوا سيُستقبلون كأبطال هناك”.
هجوم موسكو
وأكد بورتنيكوف أن خطر الأعمال الإرهابية على الأراضي الروسية لا يزال قائماً، وأن دائرة المتورطين في الهجوم على “كروكوس” تتسع.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا تتولى التحقيق في الهجوم الإرهابي بمفردها، وأنها ليست بحاجة إلى مساعدة الغرب.
وقال لافروف: “من ناحية، أنا واثق من أننا نستطيع إجراء هذا التحقيق بنجاح، ومن ناحية أخرى، مثل هذه المساعدة المعروضة، ستكون بوضوح مظهرا من مظاهر المعايير المزدوجة”.
وأضاف: “على الأرجح، ستهدف (المساعدة) إلى ترويج الفرضية المناسبة للغرب، والتي تفيد بأن مرتكب الهجوم تنظيم داعش، وأن أوكرانيا لا علاقة لها به، لذلك لا حاجة لنا بمثل هذه المساعدة”.
وبعد أيام من الهجوم، تحتجز السلطات الروسية 11 شخصاً على صلة بالهجوم، بينما يواصل عناصر الإنقاذ عمليات البحث عن جثث ضحايا الهجوم.
أدى الهجوم إلى مقتل 139 شخصاً على الأقل، بينما ما زال 97 شخصاً في المستشفى. ويتوقع مسؤولون أن ترتفع حصيلة القتلى.
مصدر تركي: اثنان من منفذي هجوم موسكو تنقلا بين تركيا وروسيا
في سياق متصل، قال مصدر تركي، الثلاثاء، إن اثنين من منفذي هجوم موسكو تنقلا بين تركيا وروسيا قبل الهجوم.
البيان غير المتوقع للإنتربول
ولفت لافروف إلى بيان الإنتربول غير المتوقع بشأن الاستعداد لمساعدة روسيا في التحقيق بالهجوم الإرهابي.
وقال لافروف: “لا أتذكر مبادرة كهذه من الإنتربول في حالات سابقة حازت أيضا على اهتمام دولي وثيق، والمثال الأكثر وضوحا هو التيار الشمالي”.
وأضاف: “لقد اعتدنا منذ فترة طويلة على المعايير المزدوجة لأصدقائنا الغربيين، سنواصل العمل فقط على أساس فهمنا الكامل لما يحققه الغرب وبأي أساليب”.