في اللحظات الأخيرة، نجح الكونغرس الأمريكي في تجنب إغلاق حكومي كارثي، حيث صوّت بأغلبية ساحقة على مشروع قانون ميزانية ضخم بقيمة 1.2 تريليون دولار. يضمن هذا الإجراء استمرار تمويل الوكالات الفيدرالية الرئيسية حتى نهاية السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر/أيلول.
وتم تمرير مشروع القانون بأغلبية 74 صوتا مقابل 24 في مجلس الشيوخ، بعد ساعات من المفاوضات المكثفة بين زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري. تضمن الاتفاق تمويلًا هامًا لوزارات الأمن الوطني والعدل والخارجية والخزانة، بينما تم تأجيل تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتايوان وإسرائيل إلى مشروع قانون منفصل.
وكان من المفترض أن ينتهي العمل بقانون الإنفاق المؤقت في منتصف ليلة الجمعة، مما كان سيؤدي إلى إغلاق جزئي للحكومة. لكن مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض طمأن الموظفين بأن الإغلاق لن يحدث، معربًا عن ثقته في قدرة الكونغرس على تمرير مشروع القانون في الوقت المناسب.
يُذكر أن آخر إغلاق حكومي في الولايات المتحدة حدث عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترامب، واستمر لمدة 35 يومًا. نتج هذا الإغلاق عن خلاف بين ترامب والديمقراطيين حول تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وتجنب الكونغرس هذه المرة سيناريو الإغلاق، لكن التأخير في تمرير مشروع القانون تسبب في بعض الاضطراب. فقد واجه بعض الموظفين الفيدراليين تأخيرات في تلقي رواتبهم، بينما توقفت بعض الخدمات الحكومية مؤقتًا.
ولا تزال هناك خلافات عميقة بين الحزبين حول قضايا الموازنة. من المرجح أن تستمر هذه الخلافات في التأثير على عملية إقرار الموازنة في المستقبل.
من جانبه أعرب الرئيس جو بايدن عن سعادته بتمرير مشروع القانون، واصفًا إياه بـ “انتصار للشعب الأمريكي”. واعتبر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن الاتفاق “يُظهر قدرة الكونغرس على العمل معًا”.