شهدت بريطانيا انخفاضًا تاريخيًا في نسبة التضخم خلال شهر فبراير الماضي، حيث سجلت 3.4%، وهو أدنى مستوى لها منذ 50 عامًا، وذلك مقارنة بـ 4% في الشهر السابق.
وجاء هذا الانخفاض أسرع من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.5%، ليُسجل أعلى معدل هبوط للتضخم خلال 12 شهرًا منذ عام 1978، وأول انخفاض منذ نوفمبر الماضي بعد ارتفاعات متتالية في ديسمبر ويناير.
وبهذا الانخفاض، سجلت بريطانيا أدنى مستوى للتضخم في عامين، وفقًا لتقرير نشرته جريدة “إيفننج ستاندرد” المحلية.
يُعد هذا التطور الاقتصادي الأخير ذا أهمية بالغة قبل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، حيث حدد البنك هدفًا لخفض التضخم إلى 2%.
ويشير هبوط التضخم إلى اقتراب البنك من تحقيق هدفه، ممّا قد يُمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في المستقبل.
مع ذلك، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% يوم الخميس للمرة الخامسة على التوالي، بينما أشارت لجنة السياسة النقدية إلى “علامات مشجعة” على انخفاض التضخم، ممّا قد يُفتح الباب أمام خفضها لاحقًا.
شهدت بريطانيا ارتفاعًا تاريخيًا لأسعار الفائدة في أغسطس الماضي، حيث وصلت إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا.
يتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل التضخم الرئيسي في مؤشر أسعار المستهلك “أقل من 2% اعتبارًا من مايو المقبل وخلال معظم عام 2024”.
يرجع انخفاض التضخم إلى حد كبير إلى تراجع أسعار الغذاء، حيث انخفضت أسعار المنتجات الغذائية للمستهلكين بشكل ملحوظ.
على الرغم من انخفاض التضخم، ارتفعت تكلفة القروض العقارية المعروضة لمشتري المنازل في الأسابيع الأخيرة، مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.