حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من صعوبة إيجاد حل سريع للتخلص من اعتماد الدول على روسيا في مجال الطاقة النووية، مؤكدة أن أي قطع للعلاقات مع موسكو في الوقت القريب سيضر بأسواق الطاقة العالمية.
تسعى الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى تقليل اعتمادها على المدخلات الروسية منذ بدء حرب أوكرانيا قبل عامين وتُعد شركة “روساتوم” التي يسيطر عليها الكرملين المورد الرئيسي للوقود النووي في العالم وأكبر مصدر للمفاعلات النووية
وعُقدت أول قمة للطاقة النووية في بروكسل يوم الخميس الماضي، وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تسييس هذه التكنولوجيا.
وصرح المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، بضرورة تجنب “التمييز بين الطاقة النووية الجيدة والسيئة”.
فيما كشفت بيانات جديدة عن ارتفاع تجارة الوقود النووي الروسي إلى مستوى قياسي في عام 2023، وتأتي هذه الزيادة بينما تحاول الولايات المتحدة وأوروبا تضييق الخناق على إمدادات النفط والغاز الروسية وعلى الرغم من التوترات السياسية، أسس مهندسو شركة “فراماتوم” الفرنسية مشروعًا مشتركًا مع “روساتوم” العام الماضي لتصميم مستقبل الطاقة النووية
ودعا رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إلى تسريع جهود صناعة الطاقة النووية للانفصال عن الإمدادات الروسية، مؤكداً على ضرورة القيام بذلك بطريقة آمنة ومأمونة، مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية
وتُعد هيمنة “روساتوم” على سوق الطاقة النووية جزءًا من نقاش أوسع حول إعادة بناء صناعة الطاقة النووية في الغرب لمكافحة تغير المناخ وتعتمد العديد من المفاعلات القديمة في أوروبا والولايات المتحدة على اليورانيوم الروسي المخصب.
ستحتاج المشاريع النووية الجديدة في دول مثل بنغلادش والصين ومصر والمجر والهند وتركيا إلى الوقود والخدمات من روسيا لعقود قادمة
وشدد قدري سيمسون، مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة تنويع مصادر الوقود النووي للدول الخمس الأعضاء التي تعتمد بشكل كبير على روسيا
ودعا رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إلى منع تسييس الطاقة النووية واستخدامها كأداة في الصراعات الجيوسياسية، تأتي هذه التصريحات بينما تستعد المجر لبدء بناء مفاعلين نوويين جديدين بتقنية روسية