في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم قطاع الطيران السعودي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن خطط لنقل عمليات شركة الخطوط الجوية السعودية تدريجياً من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى مطار جديد مخصص لشركة طيران الرياض الناشئة.
صرح محمد الخريصي، نائب الرئيس للبنية التحتية والاستراتيجية في الهيئة، أن هذا القرار يهدف إلى تمكين الخطوط السعودية من التركيز على مركزها الرئيسي في جدة، بينما تتولى شركة طيران الرياض مسؤولية إدارة العمليات في مطار الرياض.
وأكد الخريصي أن عملية نقل العمليات ستتم “بطريقة متزامنة” لضمان عدم تأثر حجم السعة والربط بالعاصمة السعودية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”، ستُعيد “الخطوط السعودية” توجيه تركيزها نحو خدمة الحجاج، بينما تستهدف طيران الرياض قطاع السياحة، لتنافس شركات الطيران الخليجية الأخرى على حركة النقل.
كذلك، كشف الخريصي عن خطط لتوسيع مطار المدينة المنورة، أحد أقدس المواقع الإسلامية، لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 17 مليون مسافر.
أشارت الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن عام 2023 شهد رقماً قياسياً في حركة النقل الجوي بالمملكة، حيث سافر عبر مطاراتها حوالي 112 مليون مسافر، بزيادة 26% عن العام السابق، متجاوزاً عدد المسافرين في عام 2019 قبل جائحة كورونا.
وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن ملكية الخطوط السعودية قد يتم نقلها إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك بالفعل طيران الرياض، وذلك في أقرب وقت من عام 2025.