شهدت تعاملات بورصة مصر، اليوم الثلاثاء، انهيارًا حادًا في مؤشراتها، مدفوعًا بمبيعات قوية من قبل المستثمرين الأجانب، مما أدى إلى خسارة رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 50 مليار جنيه.
هبط المؤشر الرئيسي “إي.جي.إكس 30” للأسهم القيادية بنسبة 3.14% ليصل إلى 28179 نقطة وتراجع مؤشر “إي.جي.إكس 70” لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.48% ليصل إلى 6128 نقطة وانخفض مؤشر “إي.جي.إكس 100” الأوسع نطاقًا بنسبة 2.44% ليصل إلى 8802 نقطة.
اتجه المستثمرون الأجانب إلى البيع بصافٍ بلغ 142 مليون جنيه وفي المقابل، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب للشراء بصافي 32.7 مليون و109.3 مليون جنيه على التوالي.
تصدرت الأسهم الأكثر هبوطًا كل من مصر للفنادق وبنك قطر الوطني الأهلي وأجواء للصناعات الغذائية – مصر والمالية والصناعية المصرية بنسب تراوحت بين 15% و8%، بينما تصدرت الأسهم الأكثر ارتفاعًا كل من “المطورون العرب القابضة” والعز للسيراميك والبورسلين – الجوهرة والنصر للأعمال المدنية والقابضة المصرية الكويتية بالجنية والغربية الإسلامية للتنمية العمرانية بنسب تراوحت بين 10.4% و4.6%
تهاوت أسهم البنك التجاري الدولي مصر بنسبة 2.92% إلى 85.9 جنيه وتراجعت مجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 6.57% إلى 63.9 جنيه وانخفضت مجموعة إي إف جي القابضة بنسبة 4.4% إلى 17.4 جنيه وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 50.6 مليار جنيه ليصل إلى 1.85 تريليون جنيه.
ويرى المدير التنفيذي لشركة “الصك” لتداول الأوراق المالية، محمود عطا، أن هذا هو السبب الرئيسي وراء التراجع العنيف لمؤشرات السوق وعمليات الشراء الهامشي عززت من حدة عمليات البيع.
شهد السوق حالة من التباين والتذبذب والتراجع منذ آخر اجتماع للبنك المركزي المصري، مع أسوأ تراجعات على مستوى المستثمرين الأفراد هذا الأسبوع.
يرى عطا أن السوق قد تشهد عودة للصعود مرة أخرى، لكنه لم يحدد إطارًا زمنيًا محددًا لذلك.