تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول مسلسل “الحشاشين” المعروض خلال شهر رمضان الحالي، حيث رصد رواد مواقع التواصل مشهدًا في المسلسل يُشبه بشكل كبير مشهدًا من فيلم “المسيح” الشهير الذي يعود إلى عام 1979.
ويُظهر المشهد في “الحشاشين” بطل العمل كريم عبد العزيز (حسن الصباح) على متن مركب وسط عرض البحر، بينما تشتد الأمطار وتُهدد المركب بالغرق. ويُلاحظ هدوء الصباح الغريب بينما يُردد بعض الكلمات، ليُفاجئ الجميع بتوقف الأمطار فورًا.
وسرعان ما لفت هذا المشهد انتباه رواد مواقع التواصل الذين قارنوه بمشهد مشابه من فيلم “المسيح”، حيث يواجه المسيح نفس الظروف على متن مركب، يهدد الغرق بينما يظل هادئًا ويتوقف الطقس فورًا.
ووصف البعض المشهد في “الحشاشين” بـ “المسروق بالكامل” من الفيلم، بينما اعتبره آخرون “تطابقًا مدهشًا”.
وأثار هذا التشابه موجة من الانتقادات لمنتجي المسلسل، حيث اعتبر البعض ذلك استنساخًا لمشهد شهير دون أي إبداع.
ولم يكن هذا المشهد هو الوحيد الذي أثار الجدل حول المسلسل، حيث واجه “الحشاشين” انتقادات منذ عرضه لوجود مغالطات تاريخية واستخدام اللغة العامية بدلًا من الفصحى.
واشتدت حدة الانتقادات مع شن لجان إلكترونية تابعة لجماعة الإخوان حملات ضد المسلسل، متهمين صناعه بمحاولة إلصاق صفات “الحشاشين” بالجماعة وعمل مقارنة بينهما.
واعتبرت لجان الإخوان أن المسلسل يستهدفهم ويطال أفكارهم، خاصةً مع تجسيد كريم عبد العزيز لشخصية “حسن الصباح” زعيم الحشاشين، والذي انتهج “مبدأ السمع والطاعة” مع أنصاره، مستخدمًا الحشيش لتخديرهم ودفعهم نحو تنفيذ جرائم القتل والاغتيالات.
وربطت لجان الإخوان بين سلوك “حسن الصباح” في المسلسل وسلوك جماعة الإخوان، مُدعيةً أنّ الجماعة دفعت عناصرها لتعاطي مخدر الترامادول للاعتصام في الميادين وتنفيذ القتل والاغتيالات ضد المدنيين ورجال الشرطة والجيش خلال ثورات 2011 و 2013.