شهد اليوم السبت حادث حريق هائل في استوديو الأهرام، أثار قلق المصريين ودفعهم للعديد من التساؤلات حول أسبابه وتأثيراته.
وفي سياق متابعة تداعيات الحريق، أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال جولة تفقدية لموقع الحريق، تحمل الحكومة المصرية الكامل تكلفة إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحريق، وذلك يشمل إعادة بناء استوديو الأهرام والمنازل المتضررة وتعويض جميع المتضررين.
أكد مدبولي على ضرورة إعادة استوديو الأهرام إلى أصله، مشددًا على أهمية التأكد من سلامة المباني المجاورة. كما وجه بتشكيل لجنة عاجلة من شركات المقاولات المعتمدة في محافظة الجيزة، لتقييم حجم الضرر ووضع خطة زمنية وميزانية لإعادة البناء.
حرصًا على توفير احتياجات الأهالي المتضررين، وجه رئيس الوزراء بصرف مبلغ 15 ألف جنيه كدفعة أولى لكل أسرة فقدت منزلها في الحريق، وذلك بمثابة قيمة إيجارية لعدة شهور قادمة، لحين إعادة بناء منازلهم.
كما وجه مدبولي السجل المدني بإصدار بطاقات رقمية بديلة لمن فقدها في الحريق، وشدد على المتابعة الدورية من قبل المسؤولين لضمان سير أعمال إعادة البناء بشكل سريع وفعال.
تواصلت السلطات جهودها في إخماد الحريق، حيث قامت بأعمال تبريد لجميع المواقع المتضررة، كما تم إخلاء عدد من العقارات المجاورة حرصًا على سلامة المواطنين.
أعلن محافظ الجيزة أن الحريق أدى إلى تضرر واجهات 7 عمارات بشكل كبير وبعض الوحدات السكنية، بينما أكدت وزيرة الثقافة، نيفين الكيلاني، انتظار نتائج التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة وتقرير المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق.
أوضحت وزيرة الثقافة أن الحريق اندلع في ديكور “الحارة الشعبية” المُستخدم في تصوير أحد الأعمال الرمضانية، وتمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة عليه. وأكدت أن ديكورات “الحارة” كانت بعيدة عن البلاتوهات والاستوديوهات الرئيسية لاستوديو الأهرام، مما ساعد على منع امتداد الحريق.
يُذكر أن حريقًا آخرًا اندلع في استوديو الأهرام قبل أسابيع قليلة، حيث كان يتم تصوير مشاهد مسلسل “المعلم” للفنان مصطفى شعبان.
تواجدت قوات الأمن والمطافي في موقع الحريق فور اندلاعه، وعملت على إخماده ومنع انتشاره.