مثل مصريان، هما سعيد بسنده (37 عامًا) وصموئيل أفامارкос (مصري الأصل حامل الجنسية الجنوب إفريقية)، اليوم الخميس، أمام قاضي محلي في جنوب إفريقيا بتهمة طعن 3 قساوسة مصريين حتى الموت داخل دير القديس مرقس والقديس صموئيل ببلدة كولينان، الواقعة على بعد 50 كيلومترًا من العاصمة بريتوريا.
تم تأجيل القضية إلى 27 مارس الجاري لحين حصول المتهمين على تمثيل قانوني ومترجم عربي، كما طلباه. وكانت الشرطة قد اعتقلتهما يوم الأربعاء بعد الاشتباه بطعنهما للضحايا.
وقع الحادث المأساوي يوم الثلاثاء الماضي، حيث استهدف المتهمان 4 قساوسة أقباط في الدير، ما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة الرابع بجروح خطيرة إثر تعرضه لضرب مبرح بقضيب حديدي قبل أن يهرب ويبقى مختبئًا إلى أن وصلت الشرطة ونقلته إلى المستشفى.
لا يزال دافع الجريمة مجهولاً حتى الآن، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها.
تُعدّ جنوب إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها 62 مليون نسمة، من أكثر الدول عنفًا في العالم، حيث شهدت 84 جريمة قتل يوميًا بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، وفقًا لبيانات الشرطة. كما لم تسلم دور العبادة في البلاد من جرائم القتل والخطف.
أثار مقتل القساوسة المصريين موجة من الغضب والاستياء في مصر وداخل المجتمع القبطي في جنوب إفريقيا، وطالب الكثيرون بالقصاص من الجناة.
تتابع وزارة الخارجية المصرية عن كثب التحقيقات في الجريمة، وتقدم الدعم اللازم لعائلات الضحايا.