وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى منطقة أم درمان بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون، إيذاناً بتقدم هام في صراعه مع قوات الدعم السريع.
وأكد مراسلو قناتي “العربية” و”الحدث” أن الجيش سيطر على كامل أم درمان القديمة بعد دخوله مقر الإذاعة والتلفزيون.
وفي وقت سابق، أحبطت قوات الجيش محاولة هروب “يائسة” لقوات الدعم السريع من الطوق المفروض عليها في محيط منطقة الملازمين والإذاعة.
وأعلن الجيش القضاء على معظم القوة الهاربة وتدمير معداتها وآلياتها، مع استمرار التعامل مع مجموعات صغيرة تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان.
صور متداولة تظهر سيطرة الجيش السوداني على كامل أم درمان القديمة بعد دخول مقر الإذاعة#العربية #السودان pic.twitter.com/mKmn1DfWu9
— العربية (@AlArabiya) March 12, 2024
وفي ظل دعوات دولية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، اشترط الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش، انسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية كشرط لوقف إطلاق النار.
ورفض العطا أي دور سياسي أو عسكري لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، المعروف باسم “حميدتي”، أو لأسرته في السودان في المستقبل.
أدت الحرب إلى تدمير مساحات شاسعة من العاصمة وتسببت في عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور، مما أدى إلى أكبر موجة نزوح في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، بينما نزح نحو ثمانية ملايين من منازلهم.
وتتهم الولايات المتحدة طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب.
فشلت عدة محاولات دولية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تبادلت “الجيش” و”الدعم السريع” الاتهامات بعرقلة جهود السلام.
تُلقي سيطرة الجيش على أم درمان الضوء على تحول هام في ميزان القوى، بينما لا يزال مستقبل السودان غامضاً في ظل استمرار الصراع والأزمة الإنسانية المتفاقمة.