أثار مسلسل الحشاشين بطولة الفنان المصري كريم عبدالعزيز، جدلًا واسعًا بعد عرض الحلقة الأولى منه على شاشات الفضائيات المصرية في أول أيام رمضان، فيما شنّت جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان، هجومًا عنيفًا على مسلسل الحشاشين وصنّاعه، واتهموه بـ “التشويه” و “التزييف” و “الترويج لأفكار متطرفة”.
مسلسل الحشاشين عودة للدراما التاريخية
يرى البعض أن المسلسل يُسلط الضوء على التشابه بين جماعة الحشاشين وجماعة الإخوان المسلمين، من حيث استخدام الدين لتبرير العنف، وتجنيد الأطفال، ومبدأ السمع والطاعة، كما يُؤكد خبراء التاريخ أن المسلسل يُمثل عودةً للدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية في التاريخ.
فيما يشير خبراء إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا بين أساليب جماعة الحشاشين وجماعة الإخوان، بدءًا من تجنيد الأطفال، واستخدام الدين لتبرير العنف، وصولًا إلى العمل السري والاغتيالات، ويُفاجئنا الباحثون بوجود بعض من بقايا جماعة الحشاشين حتى اليوم، لكن من دون أي نفوذ سياسي، منتشرين في أكثر من 25 دولة حول العالم
كما يُثير المسلسل تساؤلًا هامًا: هل مات حسن الصباح زعيم الحشاشين، وولد حسن آخر اسمه حسن البنا؟
مسلسل ضخم وجدل متواصل
يشارك في المسلسل عدد كبير من النجوم، ويُعد من أكبر الإنتاجات العربية في رمضان، واستغرق تصويره عامين، ومن المؤكد أن مسلسل الحشاشين سيُبقي الجدل مُشتعلًا طوال شهر رمضان، خاصةً مع تناوله لقضايا تاريخية حساسة، واتهامات جماعات الإسلام السياسي له بـ “التشويه” و “التزييف”.