ينتظر المسلمون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر حلول شهر رمضان المبارك، حيث تتحرى 10 مراصد في السعودية رؤية هلال رمضان مساء اليوم الأحد، ولذلك فقد قال الرائي متعب البرغش، إنهتنتشر 3 مراصد في إقليم سدير، وهي تمير وحوطة سدير والمجمعة. ولا يوجد تنافس بين هذه المراصد، بل هناك استعداد تام لتحري هلال رمضان، مع الأخذ بعين الاعتبار توقعات الطقس في كل مدينة. ونستند في عملنا إلى قول الرسول الكريم “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، وإن غم عليكم فأكمل الشهر”.
رؤية هلال رمضان 1445
وأوضح البرغش أن الجهة المسؤولة عن إعلان دخول رمضان أو إكمال شهر شعبان هي المحكمة العليا. ويتعاون معها عدد من المترائين في هذه المراصد، والذين يتبعون لوزارة العدل ويبذلون جهدًا كبيرًا لرصد الهلال
وأضاف البرغش: “نحن نقوم بالرصد كل شهر على مدار السنة، وليس فقط في أشهر الذروة، حتى اكتسبنا خبرة واسعة في هذا المجال. يبدأ الرصد من دخول شهر رجب وحتى دخول شهر رمضان، ويشمل ذلك متابعة شروق الشمس وغيابها، ومتابعة منازل القمر، وخروجه من الشرق للغرب، مما يسهل علينا رؤية هلال رمضان”.
وكانت المحكمة العليا قد دعت رؤية هلال رمضان بالعين المجردة أو بواسطة المناظير، إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لها، أو الاتصال بأقرب مركز؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة. وأعربت عن أملها “ممن لديه القدرة على الترائي، الاهتمام بهذا الأمر”.
أشهر المراصد في السعودية
يعتبر مرصد “سدير” التابع لجامعة المجمعة، من أشهر المراصد السعودية. ويقع في حوطة سدير على طريق الملك خالد. وقد تم اختيار مدينة حوطة سدير لرصد وترائي الأهلة من قبل فريق علمي متخصص من أساتذة الفلك بجامعة الملك سعود قديماً، بعد دراسة استمرت 6 أشهر.
ومن أهم المراصد أيضاً مرصد تمير، الذي أسس عام 1436هـ بإشراف من بلدية تمير. ومنذ ذلك الوقت وهو يشارك بقية مراصد السعودية في رؤية الأهلة، وذلك بعد دعوة من المحكمة العليا بالمملكة للتحري.
ويقع المرصد في منطقة جبلية مرتفعة تتميز بقلة الأتربة، مما يسهل عملية الرؤية. ويبلغ ارتفاعه 680 مترًا من سطح البحر و 80 مترًا من سطح الأرض.
كذلك يعتبر مرصد مكة أيضاً من أقدم المراصد في السعودية. واتخذ في البداية من جبل أبي قبيس مقرًا له وذلك في عهد الملك المؤسس. ومؤخرًا انتقل إلى برج الساعة في مكة المكرمة، الذي يُعرف أيضاً باسم برج مكة وباسم أبراج البيت.
ويقع برج الساعة على بعد أمتار قليلة من المسجد الحرام، ويبلغ ارتفاعه 601 مترًا (1,972 قدمًا) ويحتوي على 96 مصعدًا.