عقدت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إحاطة إعلامية للوقوف على آخر المستجدات حول الحالة الجوية المتوقعة، والتي تشير إلى تأثر الدولة بمنخفض جوي قوي من مساء يوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد.
وأكد فهد بطي المهيري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تتبنى نهجا استباقيا للتعامل مع مختلف التحديات والمخاطر، مما يعزز التكامل والتوافق في جميع الجهود المبذولة ويسهم في الحد والتقليل من مخاطر الأزمات والكوارث وتعزيز الاستجابة على مستوى دولة الإمارات.
وأوضح الدكتور محمد العبري، المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، أن المركز يتابع الحالة الجوية عن كثب من خلال المختصين بتحليل خرائط الطقس والبيانات ومتابعة صور الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات.
وتشير التوقعات إلى تأثر دولة الإمارات بحالة عدم استقرار جوي قوية تصاحبها سقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وسقوط البرد أحياناً، مما قد يؤدي إلى تجمع المياه وجريان الأودية الجارفة وفيضان بعض السدود بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية المصاحبة للسحب الركامية.
ودعا العبري جميع أفراد المجتمع إلى متابعة الأخبار والمعلومات التي يبثها المركز الوطني للأرصاد على جميع منصاته الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من عدم الانسياق وراء أي شائعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية واستقاء جميع المعلومات من مصادرها الرسمية.
كما أكد العميد ركن الدكتور علي الطنيجي، المتحدث الرسمي من وزارة الداخلية، أن الوزارة تضع سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات على رأس الأولويات، وأن خطط وإجراءات الاستعداد للتعامل مع الحالات الجوية، تتم وفق أعلى معايير ومستويات الاستعداد والجاهزية.
ودعا الطنيجي الجمهور بأهمية حماية أنفسهم والآخرين من خلال التعاون مع الجهات المعنية والالتزام الكامل والتام بتعليمات الجهات المختصة، وتطبيق اشتراطات السلامة والوقاية وتوخي الحيطة والحذر، وتأمين مركباتهم، لاسيما في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة وتساقط البرَد.
كشف بطي المهيري عن أبرز القرارات والتوصيات المراد اتخاذها أثناء مرور المنخفض الجوي، مشيرا إلى أنه تقرر أن يتم ترك قرار تحويل الدراسة عن بعد لفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة وذلك في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية. كما ستقوم الجهات المعنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة اعتبارا من يوم الجمعة ولغاية انتهاء المنخفض الجوي.
وشدد على أن سلامة الأرواح هي الأولوية القصوى لدى قيادة دولة الإمارات، ولذلك تعمل الجهات المختصة على توفير كل ما يلزم من قدرات وموارد، للحفاظ على سلامة كل فرد يعيش على أرض هذه الدولة.
وأوصى المهيري باتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبات البرد لتقليل تأثيرها على الممتلكات، إضافة إلى الابتعاد الكلي عن مجاري المياه والأودية والشعاب.
وأكد أن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية.