منذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون هجمات متكررة على سفن الشحن في مضيق باب المندب، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها حول إفريقيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وأسعار النفط على مستوى العالم.
زادت هذه الهجمات من مخاطر القرصنة في خليج غينيا وخليج عدن، مما أثار قلق شركات الشحن.
حذر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، شركات الشحن من مخاطر القرصنة ودعاها إلى أن تكون في حالة تأهب قصوى.
ولا تزال إحدى السفن التي اختطفت في ديسمبر الماضي قبالة الساحل الصومالي محتجزة، بينما تم الاستيلاء على ناقلة بضائع أخرى لفترة وجيزة في الشهر التالي قبل أن تحررها البحرية الهندية.
يوم الجمعة، هاجم الحوثيون سفينة شحن كانت مسافرة عبر خليج عدن وأضرموا فيها النار.
أدى تصاعد هجمات الحوثيين إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر بشكل كبير.
تبلغ أقساط مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر الآن 1% من قيمة السفينة، ارتفاعاً من حوالي 0.7% سابقاً.
قال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للشحن البحري والشحن في شركة “مارش”: “السفن التي واجهت مشاكل حتى الآن، جميعها تقريباً لديها بعض عناصر الملكية الإسرائيلية أو الأميركية أو البريطانية.”
من غير المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى عودة شركات الشحن إلى البحر الأحمر في أي وقت قريب، خاصة مع ارتفاع خطر هجمات الحوثيين وارتفاع تكاليف التأمين.
يُعد هذا التصعيد في هجمات الحوثيين تطورًا خطيرًا له تداعيات واسعة النطاق على التجارة العالمية واقتصاد العالم.