يشهد السوق الموازي للصرف في مصر حالة من الارتباك مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار إلى مستويات بين 45 إلى 46 جنيهًا خلال الساعات الماضية.
مع نزول سعر الدولار، زاد المعروض بنسبة كبيرة مع فشل الشائعات التي يطلقها التجار والمضاربون في خلق بيئة مناسبة لعودة صعود الدولار.
تحول الحديث عند الدولار على منصات التواصل الاجتماعي إلى معارك شرسة بين من يراهنون على أن تراجع سعر الدولار “مؤقت”، وبين من يرون أن الأزمة أوشكت على الانتهاء بشكل كامل مع إتمام الحكومة المصرية عدة صفقات من العيار الثقيل أهمها مشروع “رأس الحكمة”.
سعر الدولار في السوق السوداء
تسلمت الحكومة المصرية أمس، 5 مليارات دولار أخرى من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة” على الساحل الشماليّ الغربيّ لمصر، وبذلك تكون الدفعة الأولى قد اكتملت بشكل فعليّ.
توقع بنك “جي بي مورغان” أن يرتفع سعر صرف الجنيه المصري ليتراوح سعر الدولار بين 45 و50 جنيهاً، بعد الصفقة المبرمة بين مصر والإمارات بشأن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة. ورجح أن يكون الانخفاض مصحوبا بنسبة زيادة في سعر الفائدة 2% لتصل إلى 23.5%.
يرى بنك “غولدمان ساكس” أن إعلان اتفاق مصر حول برنامجها الموسع مع صندوق النقد الدولي يبدو وشيكاً، على الرغم من أن صفقة الإمارات للاستثمار في مشروع رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار على مدى الشهرين يقلل حاجة مصر الفورية إلى حزمة تمويل من صندوق النقد الدولي.