كشف أستاذ المناخ ونائب رئيس جمعية الطقس، عبدالله المسند، عن تراجع ملحوظ في عدد العواصف الغبارية التي تجتاح السعودية في كل عام، وذلك خلال تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس.
أكد المسند على خطورة العواصف الغبارية وتأثيراتها السلبية على البيئة وصحة الإنسان، مشيرًا إلى أن المملكة لم تشهد أي عاصفة رملية تُذكر على الرياض ومناطق المملكة خلال عام 2023.
عزا المسند هذا التراجع إلى جهود رؤية السعودية 2030 في معالجة التدهور البيئي، من خلال التوسع في نشر المحميات الطبيعية التي باتت تغطي ما نسبته 14% من مساحة المملكة.
أوضح المسند أن هذه المحميات ساهمت في منع الرعي الجائر، والاحتطاب، وحرث التربة، مما أدى إلى تماسك التربة وانتشار الغطاء النباتي، وزيادة صلابة القشرة الأرضية ومقاومة الرياح، وبالتالي الحد من انتشار الغبار.
🌀لماذا تراجعت العواصف الغبارية؟ 🌀
🌀 تعتبر العواصف الغبارية أسوأ مظهر جوي يؤثر سلباً على السعودية وعلى المنطقة بصفة عامة، على مستوى المزاج، والصحة، والتعليم، والعمل، والسياحة، والسفر، والتجارة، بل حتى يؤثر على الحيوانات والنباتات كما ثبت هذا علمياً، ومخاطر العواصف الغبارية… pic.twitter.com/OPD4R0ItQu
— أ.د. عبدالله المسند (@ALMISNID) February 29, 2024
أشار المسند إلى دور توالي المواسم المطيرة خلال السنوات الأخيرة في انتشار الربيع داخل وخارج نطاق المحميات، مما ساهم في تقليل احتمالية حدوث العواصف الغبارية.
لفت المسند إلى أن قلة قوة الجبهات الهوائية الباردة والدافئة القادمة مع المنخفضات المتوسطية ساهمت أيضًا في تقليل حدوث العواصف الغبارية.
شدد المسند على أن العواصف الغبارية ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها بشكل كامل، لكن يمكن الحد من تأثيراتها من خلال اتخاذ خطوات وقائية، مثل التوسع في نشر المحميات، وعبر مبادرة السعودية الخضراء.