شهدت أسعار المنازل في بريطانيا ارتفاعاً لأول مرة منذ أكثر من عام، مدعومة بانخفاض أسعار الرهن العقاري التي تقدمها البنوك، وفقاً لتقرير حديث صادر عن بنك “نيشن وايد”.
ارتفعت قيمة العقارات بنسبة 0.7% بين يناير وفبراير، ليصبح متوسط قيمة المنزل في بريطانيا 260 ألفاً و420 جنيهاً إسترلينياً. ويمثل هذا أول ارتفاع في أسعار العقارات منذ أكثر من عام، ويشير إلى بداية تحلحل الأزمة التي يشهدها السوق.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 1.2% في فبراير، بعد انخفاض بنسبة 0.2% في يناير. ويعد هذا هو الشهر الأول منذ يناير 2023 الذي يسجل فيه بنك “نيشن وايد” نمواً سنوياً إيجابياً في أسعار المنازل.
يُعزى هذا الارتفاع إلى انخفاض تكاليف الاقتراض في مطلع العام، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في سوق الإسكان. ويقول روبرت جاردنر، كبير الاقتصاديين في “نيشن وايد”: “أسعار المنازل الآن أقل بنحو 3% من أعلى مستوياتها على الإطلاق المسجلة في صيف عام 2022، بعد أخذ التأثيرات الموسمية في الاعتبار. ويبدو أن انخفاض تكاليف الاقتراض في مطلع العام قد أدى إلى ارتفاع طفيف في سوق الإسكان”.
ويؤكد ذلك ارتفاع عدد الموافقات على الرهن العقاري المقدمة لمشتري المنازل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022 في يناير من هذا العام.
ولكن، تشير كارين نوي، خبيرة الرهن العقاري في شركة “كويلتر”، إلى أن بعض المقرضين قاموا مؤخراً برفع تكاليف الرهن العقاري، بما في ذلك بنك “نيشن وايد”.
وتحذر من أن عدم اليقين بشأن مستقبل أسعار الفائدة قد يعرقل ارتفاع الأسعار، خاصة مع استمرار الاتجاه التصاعدي الأخير.
يُبقى هذا الارتفاع مؤشرات إيجابية حول مستقبل سوق الإسكان في بريطانيا، مع توقعات باستمرار الانتعاش خلال الفترة القادمة.