تصدت قوات الأمن التشادية لهجوم استهدف مقر الوكالة الوطنية لأمن الدولة (مقر المخابرات) في العاصمة نجامينا، فجر اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن دوي إطلاق نار كثيف سمع في أنحاء العاصمة خلال ساعات الليل، دون معرفة مصدره في البداية.
وأكد وزير الاتصالات التشادي، عبد الرحمن كلام الله، في بيان صحفي، أن “الوضع تحت السيطرة تماما” وأن البحث جار عن منفذي الهجوم.
أخبار تشاد اليوم
واتهم الوزير زعيم المعارضة، يحيى ديلو، بالتحريض على الهجوم، وذلك بعد الكشف عن محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا بدعم من الحزب الاشتراكي الذي يقوده ديلو.
وأوضح البيان أن “الحكومة تخطر الرأي العام الوطني والدولي بأن محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب الاشتراكي مما أدى إلى اعتقاله”.
وأضاف البيان: “الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد من قبل المتواطئين مع هذا الشخص وعلى رأسهم عناصر من الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس هذه الحركة يحيى دحلو ضد مقر وكالة الأمن الوطني للدولة مما أدى لوقوع وفيات”.
وأكدت وزارة الإعلام التشادية أن “الوضع الآن تحت السيطرة، وتم القبض على مرتكبي هذا الفعل أو جارى البحث عنهم وسيتم محاكمتهم وفق القانون”.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: “كل من يحاول تعطيل العملية الديمقراطية الجارية سيتم ملاحقته قضائيا وتقديمه للعدالة وفقا للقانون”.
تبقى تفاصيل الهجوم وملابساته قيد التحقيق، بينما تشهد تشاد توترا سياسيا على خلفية الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل.