لعنة صدام .. انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو طريف يوثق موقفاً بين وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي وضابط اسمه صدام، اشتكى الضابط من عدم ترقيته في العمل منذ 8 سنوات بسبب اسمه، وكأن “لعنة” اسم الرئيس الراحل صدام حسين تطارده
حكاية واقعة لعنة صدام
فقال لم أترق منذ 8 سنوات. من الـ2006 وحتى 2013، لأن اسمي صدام، فيما استجاب وزير الدفاع لطلب الضابط بالترقية، في حين شكره الأخير، ولذلك فقد سمي ما حدث له باسم لعنة صدام.
الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث
حيث إنه قد تم إنشاؤها بقانون صادر عن سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة الحاكم الأميركي بول بريمر في 16 أبريل 2003، وكان هدفها “اجتثاث هيكل حزب البعث” في دولة العراق، “وإزالة قيادته في مواقع السلطة”.
وقامت الهيئة بتوفير معلومات تكشف عن هوية “البعثيين” من ذوي درجات عضوية محددة (عضو فرقة فما فوق)، ليتم فصلهم من مرافق الدولة، وأدى ذلك إلى حل الجيش وطرد آلاف المدرسين والموظفين من وظائفهم، وحرمان المشمولين من تولي الوظائف الحكومية.
موقف طريف مع وزير الدفاع العراقي .. ضابط يشتكي: لأن اسمي #صدام لم أحصل على ترقية#العراق#الحدث pic.twitter.com/rlOHXGhoEu
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 25, 2024
تعديل القانون ومطالب بإلغائه
ينص الدستور العراقي، الذي أقر سنة 2005 على أن إلغاء هذا القانون وحل الهيئة الخاصة به، يكون بأغلبية عدد أعضاء البرلمان، وغير أنه جرى تعديل القانون في عام 2008، بضغوط الولايات المتحدة التي كانت تحتل العراق آنذاك، من خلال قانون يحمل اسم “المساءلة والعدالة”، لتخفيف القيود المفروضة على المشمولين.
كما إنه بموجب القانون المعدل، يُحظر على المشمولين (عضو فرقة فما فوق) تقلد منصب مدير عام فما فوق، وإحالة أصحاب الوظائف الرفيعة منهم إلى التقاعد.
على مدى 17 عاماً، كانت القوى السنية العراقية تصوب نحو القانون وتطالب بإلغائه أو حذف المواد التي تسمح للأحزاب باستغلالها ضدهم، لا سيما في ملف الانتخابات بمنع مرشحين سنة من خوض سباق نحو البرلمان.