تستعد الحكومة المصرية لطرح تطوير منطقة “رأس جميلة” بمدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، باستثمارات سعودية ضخمة، وذلك بعد نجاح صفقة “رأس الحكمة” على البحر المتوسط باستثمارات إماراتية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة المصرية لزيادة مواردها من العملة الصعبة، وخطتها للنهوض بالتنمية العمرانية المتكاملة بحلول عام 2052 لمواجهة الزيادة السكانية، فضلاً عن خلق أنشطة اقتصادية متميزة، وتوفير فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب المصري خلال العقود القادمة.
وتبلغ مساحة “رأس جميلة” 860 ألف فدان، وتهدف الحكومة إلى تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية تجذب الزائرين من جميع أنحاء العالم، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر.
ومن المتوقع أن تشمل خطة التطوير إقامة عدد من الفنادق الفاخرة من فئة “خمس نجوم” على مساحة 50% من المنطقة، بينما سيتم تخصيص باقي المساحة للمشاريع السكنية والتجارية.
وتحرص الحكومة المصرية على مراعاة البيئة الفريدة للمنطقة في تصميمها، وذلك للحفاظ على كنوزها الطبيعية.
ويُتوقع أن يُساهم تطوير “رأس جميلة” في رفع الحركة السياحية الوافدة إلى سيناء، وتحويلها إلى قبلة للسياحة العربية والأجنبية.
وتُعدّ هذه المنطقة فرصة عظيمة لجذب الاستثمارات المباشرة وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري، كما أنها ستُساهم في زيادة موارد الدخل القومي لمصر.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة المصرية عن تفاصيل الصفقة خلال اجتماع حكومي مرتقب، ربما يكون خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي نهاية الأسبوع الجاري.
وتُعدّ “رأس جميلة” جزءًا من خطة الحكومة المصرية لتطوير الساحل الشمالي، والتي تشمل أيضًا مشاريع أخرى مثل “رأس الحكمة” و”النجيلة” و”سيدي براني”.
وتُؤكد هذه الخطط على التزام الحكومة المصرية بتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما سيساهم في تحسين الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب.