تناولت شركة SMIC، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين، العقوبات الأميركية التي تهدف إلى تعطيل تقدم بكين في تصنيع شرائح متقدمة خلال الأشهر القليلة الماضية، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه سعي الصين لتحقيق مزيد من الاكتفاء الذاتي في صناعة أشباه الموصلات، مع وجود تساؤلات حول جدوى أحدث التطورات التي حققتها الصين على المدى الطويل.
شركة هواوي الصينية
في العام الماضي، قامت شركة هواوي الصينية العملاقة في مجال التكنولوجيا، التي تخضع للعقوبات الأميركية، بإطلاق هاتف Mate 60، وهو هاتف ذكي يدعم تقنية الجيل الخامس ويحتوي على شريحة مصنعة بواسطة شركة “SMIC” باستخدام تقنية 7 نانومتر.
يشير رقم النانومتر إلى حجم كل ترانزستور فردي على الشريحة، وكلما كان حجم الترانزستور أصغر، زادت إمكانية تجميع عدد أكبر منها في شريحة واحدة من الشبه الموصلة. وعادةً ما يؤدي تقليل حجم النانومتر إلى إنتاج شرائح أكثر قوة وكفاءة.
قائمة سوداء تجارية
تم تصميم العقوبات الأميركية بهدف إبطاء قدرة الصين على تصنيع الرقائق الأكثر تقدماً في العالم، وذلك في ظل استمرار المنافسة التكنولوجية بين البلدين، ووفقًا لشبكة “CNBC”، تم إدراج الشركة في قائمة سوداء تجارية أميركية تسمى قائمة الكيانات في عام 2020، مما أدى إلى عزل SMIC عن التكنولوجيا الأجنبية الرئيسية التي تسمح لها بصنع الرقائق المتقدمة.
وفي أكتوبر من العام الماضي، قامت الولايات المتحدة بتشديد القيود لمنع بيع رقائق الذكاء الاصطناعي وأدوات أشباه الموصلات للصين.
كما قامت الولايات المتحدة بالضغط على دول أخرى لفرض قيود مماثلة، ومن بين هذه الدول هولندا التي فرضت قيودًا رسمية على تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة.
وتعتبر هولندا موطنًا لشركة ASML، والتي تصنع آلات الطباعة الحجرية فوق البنفسجية القصوى (EUV)، وهي أداة حيوية في صنع الرقائق المتقدمة على نطاق واسع وبتكلفة معقولة.