سيطرت النساء على جوائز غرامي 2024 بأناقة وسحر، حيث احتلت نجمات الفن العالمي الأماكن الأولى وتوجن بأربع جوائز رئيسية في حفل لاقى ملايين المشاهدين حول العالم، ولم تكن هذه السيطرة مجرد بداية من ليلة التتويج، بل سبقها إعلان قائمة المرشحين للجوائز في النسخة الـ66، حيث سيطرت النساء على ترشيحات عديدة، مما يعكس تغييرًا واضحًا في سياسة جوائز “غرامي” لصناعة الموسيقى الأمريكية.
قائمة الفائزين بجوائز غرامي
لقد عبر الموسيقيون والنقاد في العديد من المرات عن أسفهم لغياب النساء بشكل كبير في قائمة الفائزين بجوائز “غرامي”، وهي أبرز جوائز الموسيقى الأمريكية. ولكن ما حدث في هذه الليلة الاستثنائية يعكس تغيرًا في العقليات وتنوعًا متزايدًا في المشهد الفني.
تميزت نسخة عام 2024 من الحدث بالهيمنة النسائية، حيث تنافست سبعة مغنيات من بين ثمانية مرشحين على جائزة أفضل ألبوم في العام، وقد تصدرن هذه القائمة تايلور سويفت وسزا وأوليفيا رودريغو.
تعليق كريستين ليب
وعلقت كريستين ليب، الأستاذة المتخصصة في تسويق الموسيقى والهويات الجنسية في جامعة إيمرسون، قائلة: “كان من المعتاد في الماضي أن يجذب نجمات موسيقى البوب الأنظار بأجسادهن وملابسهن على السجادة الحمراء، ولكن الآن أصبحت المواهب النسائية وجاذبيتهن هي محور الحديث في منافسة جوائز الغرامي”.
وأضافت: “هذا تغيير كبير، حيث أصبح الحديث يدور حول موهبة النساء وسحرهن بدلاً من تركيزه على أجسادهن ومظهرهن”، ومن الناحية الإحصائية، هناك تغيير ملحوظ، حيث كانت نسبة المرشحات في الفئات الرئيسية تبلغ 13.9% فقط بين عامي 2012 و2022، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة “أننبرغ إنكلوجن إنستيتيوت” التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا.
وتتوافق هذه الأرقام مع تصريحات جريئة للرئيس السابق لمنظمة “ريكوردينغ أكاديمي”، الذي يعتبر جوائز “غرامي”، نيل بورتناو، حيث قال في عام 2018 أن الفنانات يجب أن يبرزن أنفسهن بشكل أكبر إذا كن يردن الحصول على المزيد من الاعتراف.
وفي استجابة لإعلان الترشيحات في نوفمبر الماضي، أشار رئيس “ريكوردينغ أكاديمي” الحالي، هارفي مايسن جونيور، إلى أن “النساء قد صنعن موسيقى رائعة جداً”، وأن “جمهورنا قد أقنع بوضوح” بأعمالهن.
وتحمل الفنانات الأغلبية سجل فني قوي، مما سمح لهن باستكشاف أنماط متنوعة بعد أن كانت النساء عادةً ما يتم تقييدهن في مجال الموسيقى البوب.