أصدر بنك مصر الحكومي بطاقة فريدة من نوعها لحسابات الدولار تحمل اسم “فيزا بلاتينيوم فوري بالدولار الأمريكي”، ووفقًا للموقع الرسمي للبنك، تسمح هذه البطاقة لأصحاب الحسابات الدولارية بالشراء بحد أقصى 20 ألف دولار شهريًا، وتتيح سحبًا نقديًا من الخارج بحد أقصى 5 آلاف دولار شهريًا.
تسهيل التعاملات الدولارية
تهدف هذه البطاقة إلى تسهيل التعاملات الدولارية لعملاء البنك، ويأتي ذلك في ظل أزمة نقص الدولار التي تواجهها الحكومة المصرية، مما دفع البنوك العاملة في السوق المصري إلى فرض قيود على التعاملات بالدولار.
يرون خبراء سوق الصرف أن هذه الخطوة من بنك مصر تهدف إلى تسهيل حياة عملائه، ويجب أن يتم اعتبار هذا الإجراء تسهيلًا فقط، خاصة أن أصحاب الحسابات الدولارية لديهم الحق في سحب وإيداع أموالهم، ويصدر بنك مصر هذه البطاقة لجميع عملائه، سواء كانوا مصريين أو أجانب، وتستمر صلاحيتها لمدة خمس سنوات مع رسوم إصدار قدرها 20 دولارًا ورسوم سنوية قدرها 10 دولارات.
الحد الأدنى لافتتاح حساب دولاري
ويصل الحد الأدنى لافتتاح حساب دولاري في بنك مصر إلى 100 دولار، وتبلغ تكاليف افتتاح الحساب 50 جنيهًا، بالإضافة إلى عمولات تمثل 10% لإدارة العملات في حالة استخدام البطاقة بعملة غير الدولار الأمريكي.
وعلق مسؤول ببنك مصر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قائلاً: “إن بطاقة الخصم الدولارية الجديدة تعد حلاً لبعض العملاء الذين يتعاملون بالدولار في شراء السلع سواء داخل أو خارج مصر، خاصة بعد توقف بطاقات الخصم الأخرى من جميع البنوك منذ أكتوبر الماضي”.
الدولار في السوق المصرية
وأضاف أن البطاقات الجديدة لا تشكل ضغوطًا على الدولار في السوق المصرية، لأن الحسابات ذاتها مرتبطة بالدولار وتعتمد على حجم السيولة المتوفرة في الحساب، مؤكدًا أنها قد تساهم في تحفيز العملاء على ادخار أموالهم بأنفسهم وزيادة حجم مدخراتهم بالعملة الأجنبية.
في نهاية ديسمبر الماضي، اتخذت مجموعة من البنوك قرارًا جريئًا ومبتكرًا بتعليق استخدام بطاقات الائتمان الجديدة في الأراضي البعيدة لمدة لا تقل عن نصف سنة، أو ربما ثلاثة أشهر حسب تقدير كل بنك على حدة.