تتمتع ولاية تكساس بعروض اقتصادية قوية تتصدر قائمة العمالقة في العالم، تفوقاً على الأمم العديدة كروسيا وإسبانيا وأستراليا، فهي تسهم بشكل جلي في قوة وازدهار أمريكا بشكل عام.
طاقة الرياح والطاقة الشمسية
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الولاية الحدودية مع المكسيك مركز الطاقة في الولايات المتحدة، حيث تنتج وتكرر غالبية النفط والغاز في البلاد، وهي أيضاً رائدة في مجال الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
قبل نحو 170 عاماً، كانت تكساس دولة مستقلة لمدة 10 سنوات، واعترفت بها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، قبل أن تقرر الانضمام إلى الولايات المتحدة وتصبح الولاية الـ 28 في ذلك الوقت، بعد انتهاء الحرب الأهلية.
المقاعد في الكونغرس الأميركي
ومن الناحية السياسية، تعتبر تكساس لاعباً رئيسياً في ساحة السياسة، حيث تمتلك ثاني أكبر عدد من الأصوات الانتخابية والمقاعد في الكونغرس الأميركي، وليس هذا فحسب، بل لها تأثير قوي على قضايا الحدود مع المكسيك، وسياسات الهجرة، والأمن القومي.
وقد اشتعل الجدل مؤخراً بين حاكم ولاية تكساس بعد رفضه لقرار المحكمة العليا الأميركية بشأن إزالة الأسلاك الشائكة التي وضعها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وانضم 25 حاكم ولاية – تمثل نصف عدد الولايات الأميركية – لدعم حاكم تكساس، مما ينذر بحرب أهلية خاصة مع تدخل القوات الفيدرالية لإزالة الأسلاك الشائكة رغم إرادة الولاية.
ثاني أكبر ولاية في البلاد
تكساس هي ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث المساحة وعدد السكان، وتجاوز عدد سكانها مؤخراً 30 مليون نسمة، مما يجعلها تنضم إلى ولاية كاليفورنيا باعتبارها الولاية الوحيدة الأخرى التي تتجاوز الثلاثين مليون نسمة، إنها أيضاً واحدة من أهم المواقع الاقتصادية وأسواق العمل والصناعات الرئيسية في البلاد.
تكساس هي أيضاً حجر الزاوية في الساحة السياسية الأميركية، حيث يمنحها حجمها الكبير وعدد سكانها نفوذاً كبيراً في المشهد السياسي، ومهما تغيرت الأحوال وتولى منصب الحكم، فإن تكساس تظل وفية لأصولها وأصيلة كما كانت دائماً. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الناس يتوجهون إلى تكساس بأعداد كبيرة.