أثارت أزمة سناب شات جدلاً واسعاً عبر مواقع الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما رفعت عائلات المراهقين دعوى قضائية ضد سناب شات، متهمة المنصة بتسهيل تجارة المخدرات غير المشروعة، مشيرين إلى أن أبنائهم معرضين لخطر تناول جرعة زائدة من الفنتانيل الذي تم الحصول عليه من خلال سناب شات.
أزمة سناب شات
وفقاً للدعوى القضائية، عرف مسؤولو الشركة أن التصميم والميزات الفريدة للمنصة توفر ملاذاً آمناً لبيع المخدرات غير المشروعة، مثل مخدرات الفنتانيل.
والفنتانيل هو أحد أنواع المخدرات الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو عبارة عن مادة أفيونية اصطناعية أكثر فتكا بعدة مرات من الهيروين، ويمكن تحضير الفنتانيل بكميات صغيرة جداً، وهو رخيص الإنتاج وقد تم استخدامه في حالات أخرى.
كانت شركات التكنولوجيا مثل سناب شات محمية تقليدياً بموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، وهو استثناء قانوني أصبح حجر الزاوية في تطوير الإنترنت الحديث، مما يسمح لها بتطوير منصاتها دون التهديد المستمر بالتقاضي بشأن محتوى المستخدم.
تجدر الإشارة إلى أن سناب شات وجوجل وميتا وتيك توك يواجهون حالياً دعاوى قضائية تزعم أنهم ساهموا في أزمة الصحة العقلية للشباب، وهذه الدعاوى القضائية هي جزء من اتجاه متزايد حيث تخضع شركات التكنولوجيا للتدقيق لدورها في ضمان السلامة العامة والرفاهية.
كما وتسلط هذه الحالات الضوء على القلق المتزايد بشأن كيفية تأثير منصات التواصل الاجتماعي على مستخدميها، وخاصة الفئات العمرية الصغيرة، والمسؤوليات التي يجب أن تتحملها هذه المنصات.