أعلنت إثيوبيا عن دخول مشروع سد النهضة مرحلته النهائية، حيث اتخذت خطوات جديدة لبدء عملية الملء الخامس للسد. تزامنت هذه الخطوة مع صور فضائية أظهرت بدء عملية تعلية السد عبر الممر الأوسط وصب الخرسانة بعد تجفيفه.
تفاصيل جديدة حول سد النهضة
أظهرت الصور وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، يُعتقد أنهما لعمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة. ووفقًا للخبير المصري عباس شراقي، توقفت مياه السد عن التدفق عبر الممر الأوسط في 15 ديسمبر الماضي، مما أدى إلى جفافه تمامًا.
تراجع مخزون المياه
نتيجة لفتح بوابتي التصريف وفشل عمل التوربينين، تراجع مخزون المياه في بحيرة السد بنحو مليار متر مكعب، ليصل الإجمالي الحالي إلى أقل من 40 مليار متر مكعب.
تأتي هذه الخطوة الإثيوبية بعد أيام قليلة من فشل مفاوضات الجولة الرابعة بين الدول الثلاث بشأن السد، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية انتهاء الاجتماع دون نتائج.
موقف مصر والوضع الحالي
أكدت وزارة الموارد المائية المصرية أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
فيما تخشى مصر من أن يؤثر سد النهضة على تدفق نهر النيل، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه في البلاد، كما إنه لا تزال المفاوضات حول سد النهضة معلقة، بينما تُواصل إثيوبيا العمل على استكمال بناء السد