من المتوقع أن يكون عام 2024 عامًا “انتخابيًا كبيرًا” حيث يتجه سكان أكثر من 75 دولة إلى صناديق الاقتراع، وتشير وحدة الاستخبارات الاقتصادية في “ذي إيكونوميست” إلى أن أكثر من 4 مليارات شخص، أي أكثر من نصف سكان العالم، يعيشون في بلدان ستشهد انتخابات في عام 2024، وتشمل هذه الدول المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والهند وتركيا وغيرها.
الانتخابات الرئاسية الأميركية
لا شك أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستكون محور اهتمام المستثمرين في العام الجديد، خاصة مع الاحتمالات المتعلقة بتحركات السوق العالمية، وخاصة إذا تمت إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب.
يعتقد كبير مسؤولي الاستثمار في “ساكسو بنك”، ستين جاكوبسن، أن المستثمرين يخشون ما قد يحدث إذا تولى ترمب المنصب، ويترقبون أجندته الجديدة التي قد لا تكون صديقة للسوق، وفي مذكرة صادرة عن كارل ريكاردونا، كبير الاقتصاديين الأميركيين في بنك “بي إن بي باريبا” في ديسمبر/كانون الأول، يقول إن استطلاعات الرأي المبكرة “غير جديرة بالثقة”، وأن هناك ظروف فريدة قد تضعف المرشحين المحتملين لكلا الحزبين الرئيسيين، جو بايدن ودونالد ترمب.
الانتخابات الرئاسية المنقسمة
وقد أشار ستوفال إلى أن الأسواق تتوقع تأثيرًا إيجابيًا من الانتخابات الرئاسية المنقسمة، حيث يمكن للحكومة المنقسمة أن تفرض ضوابط وتوازنات تعزز الاستقرار المالي، ومن المتوقع أن يكون للرئيس تأثير كبير على سياسة التجارة والتعريفات الجمركية، ويمكن له أيضًا أن يؤثر على اختيارات بنك الاحتياطي الفيدرالي والمحكمة العليا.
في أوروبا، من المتوقع أن تجري المملكة المتحدة انتخابات في عام 2024، ولكن قد تتجه إلى صناديق الاقتراع قبل ذلك بكثير في 28 يناير 2025.