أشعلت مضاربات السوق الموازية للدولار في مصر جنونًا منذ بداية الأسبوع، حيث وصل سعر الدولار إلى 55 جنيهًا، وارتفع سعر الدولار الصاغة – وهو سعر الدولار المستخدم في تقييم الذهب في السوق المصرية – إلى أكثر من 56 جنيهًا، بعد تجاوز سعر الذهب عيار 21 مستوى 3300 جنيه.
السوق السوداء للدولار
ظلت السوق السوداء للدولار مستقرة لأكثر من شهر، حتى الخميس الماضي، عندما قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.
رفض محللون في السوق المصرية الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع، وأكدوا أن قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة مع تضارب قرارات البنوك بشأن ضوابط استخدام بطاقات الائتمان يزيد من استمرار أزمة العملة لفترة أطول مما كان متوقعًا بعد الانتخابات الرئاسية وتعويم الجنيه المصري.
قرار البنك المركزي
وفقًا لمصادر في السوق الموازية، زاد قرار البنك المركزي من التكهنات بتأخير قرار التعويم حتى العام المقبل، مما أدى إلى زيادة حادة في المضاربات في الأيام القليلة الماضية.
أظهرت بعض التطبيقات التي تتبع سعر صرف الدولار خارج البنك المركزي تباينًا كبيرًا، حيث تراوح سعر الشراء بين 53.2 جنيه وسعر البيع بين 56.2 جنيه.
البنك المركزي المصري
في تعليقها على قرار البنك المركزي الخميس الماضي، أشارت شركة “نعيم القابضة” في مذكرة للعملاء إلى أن أي تشديد نقدي إضافي من البنك المركزي المصري سيترافق مع تغيير في سياسة سعر الصرف الرسمية، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في الربع الأول من عام 2024.
وقد يصل ارتفاع سعر الفائدة في ذلك الوقت إلى حوالي 200 نقطة أساس، مع توقع انخفاض جديد في قيمة الجنيه بنسبة تصل إلى 30%.