ظهرت مؤخرًا بعض المنشورات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تتحدث عن بيع الدولار بسعر أقل بنسبة 50٪ من سعر السوق السوداء، مما أثار شكوك بعض الأشخاص حول صحة العملة الخضراء المتداولة في السوق غير الرسمية، وهذا يشكل تهديدًا مبكرًا للدولار في السوق السوداء، حيث يتوقع أن يتم تحرير سعر الجنيه في المستقبل القريب، وهذا قد يتسبب في أضرار كبيرة.
السوق السوداء في مصر
كشف بعض المتعاملين في السوق السوداء عن وجود دولارات غير مزورة، ولكن استخدامها قد يعرض المتعاملين للمسائلة القانونية الفورية، حيث إن بعضها يخضع للعقوبات الأميركية أو تم الإبلاغ عنها من قبل إحدى البنوك المركزية العالمية، وبالتالي يصدر البنك الفيدرالي تعليمات بعدم تداولها أو مراقبتها وتجميدها، وهذا ما دفع معظم الدول لتسميتها “الدولارات المجمدة”.
الدولار المجمد هو عملة صحيحة تحمل أرقامًا متسلسلة ويمكن تداولها بشكل طبيعي خارج النظام المصرفي، وذلك بسبب تهريبها وسرقتها من دول أخرى خلال فترات الحروب أو الثورات، ولذلك تم تجميدها من قبل البنك الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية في الدول الأخرى.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وقد قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتجميد جميع الأموال المنهوبة منذ اندلاع حرب الخليج الأولى في التسعينيات، حيث لا يمكن صرفها أو التعامل بها في القطاعات المصرفية المختلفة، وذلك وفقًا لتوجيهات واتفاقيات عالمية مع البنوك المركزية الأخرى، وفقًا لمسؤول في غرفة المعاملات الدولية في إحدى البنوك العامة في مصر.