قررت السلطات التونسية، تأجيل زيارة وفد من صندوق النقد الدولي إلى البلاد، والتي كانت مقررة من 5 إلى 17 ديسمبر الحالي، ويعتبر المراقبون أن هذه الخطوة تعبر عن رفض التعامل مع الصندوق.
صندوق النقد الدولي
كانت هذه الزيارة جزءًا من استعداد الصندوق لإجراء المشاورات السنوية في إطار المادة الرابعة، التي تتعلق بمراجعة الأداء الاقتصادي التونسي، وتسعى السلطات التونسية لإيجاد حلول داخلية لتعبئة مواردها دون الالتزام بشروط الصندوق الدولي، والتي يعتبرها الرئيس التونسي قيس سعيد تهديدًا للسلم الأهلي في البلاد.
وفي الثلاثاء، أعاد الرئيس التونسي قيس سعيد تأكيد رفضه للتصنيفات التي تقوم بها بعض المؤسسات الاقتصادية الأجنبية لتونس، وأكد أنه يجب أن يكون التصنيف بناءً على إرادة الشعب التونسي. وأضاف سعيد أن إرادته أقوى بكثير من القوى التي ترغب في مقاطعته.
مدير إدارة الشرق الأوسط
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، قد أعلن عن زيارة فريق من الصندوق إلى تونس خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك والصندوق الدوليين في أكتوبر الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين تونس وصندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل جديد لا تزال معلقة منذ أكثر من سنة.