تم بيع كراسة رسم للفنان الألماني كاسبر ديفيد فريدريش في دار المزاد العلني “جريسيباخ” بمبلغ 1.8 مليون يورو. كانت قيمة الكراسة الرسمية لمدينة كارلسروه قد تم تقديرها سابقًا بمبلغ 1.5 مليون يورو.
بيع كراسة رسم برقم ضخم
بدأت المزاد بسعر 1.45 مليون يورو، ولكن السعر الإجمالي مع عمولة المشتري لدار المزاد بلغ 1.819 مليون يورو. في البداية، لم تكن هناك معلومات عن الملاك الجدد للكراسة، وكانت تعود لعائلة تعيش في مدينة كارلسروه لأكثر من 200 عام.
ووفقًا لدار المزاد العلني، فإن هذه هي آخر نسخة مجلدة معروفة من كراسة الرسم التي قام بها الفنان، والتي لا تزال ملكية خاصة، ولد الفنان كاسبر فريدريش في جرايسفالد في عام 1798، وكان شخصًا تقيًّا ومتأملاً مع بعض الشيء من التشاؤم والسوداوية طوال حياته.
أعمال الرسام فريدريش
حققت أعمال فريدريش شهرة له في وقت مبكر من حياته المهنية، وذكره الفنانون المعاصرون له مثل النحات الفرنسي ديفيد د’انجير، مع تقدم ألمانيا نحو الحداثة في أواخر القرن التاسع عشر، تميز فن فريدريش بحس جديد من الإلحاح، وأصبحت لوحاته التفكيرية في السكون تُعتبر نتاجًا لعصر ماضٍ.
حققت أعماله تقديرًا جديدًا في بداية القرن العشرين، بدءًا من عام 1906 حين تم عرض اثنتين وثلاثين لوحة له في معرض برلين، في عشرينيات القرن الماضي، اكتشف الفنانون التعبيريون لوحاته، وفي الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، استوحى السرياليون والوجوديون أفكارًا متكررة من أعماله.
شهد صعود النازية في أوائل الثلاثينيات صعودًا ثانيًا في شعبية فريدريش، ولكن بعد ذلك تراجعت شعبيته بسبب تفسير لوحاته على أنها تحمل جانبًا قوميًا من خلال ارتباطها بالحركة النازية.