تسعى روسيا إلى تعزيز وجود منتجاتها الغذائية في الأسواق المصرية، من خلال توقيع صفقات تصدير مباشرة إلى مصر، التي تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، وتعتقد روسيا أن هناك فرصة كبيرة لزيادة حصتها في السوق المصرية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية المستوردة بالدولار، وفي ظل حملة المقاطعة التي يشنها المصريون على المنتجات الغربية.
منتجات روسيا في مصر
يبدو أن روسيا تسعى لتوسيع حركة التجارة إلى الشرق وأفريقيا، من خلال توقيع اتفاقيات تسمح بالتعامل بالعملات المحلية بين روسيا ودول المنطقة، مما يتيح للجانبين التخلص من الاعتماد على الدولار، وهو خطوة تعود بالنفع على كلا الطرفين.
إذا نجحت هذه الجهود، ستتخفف الضغوط عن روسيا الناجمة عن العقوبات الغربية التي أثرت على تصدير منتجاتها إلى الأسواق الغربية، وأغلقت وسائل التواصل المالية مع العالم بالدولار واليورو.
أكبر المعارض الغذائية في مصر
ووفقًا لموقع “روسيا اليوم”، تستعد شركات روسية للمشاركة في أحد أكبر المعارض الغذائية التي ستقام في مصر في ديسمبر المقبل، بهدف توقيع صفقات تصدير مباشر من روسيا إلى مصر.
كما تهدف شركات أخرى إلى توسيع التعاون من خلال التوصل إلى اتفاقيات “التصنيع المشترك” مع المستثمرين في المنتجات القابلة للتصدير، وقد حجزت الشركات الروسية جناحًا كبيرًا في المعرض، مما يشير إلى جدية التعامل مع الفرص التي توفرها السوق المصرية الغنية بالمستهلكين والمنتجات الغذائية المستوردة بكثرة.
وقد حققت منتجات روسية نجاحًا غير متوقع في مصر بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية المتعددة، ووفقًا لموقع “نيوز أنرولد”، ستشارك الشركات الروسية في المعرض تحت علامة تجارية “صنع في روسيا”، بدعم من مركز التصدير الروسي.