ثبت سعر صرف الدولار في لبنان مقابل الليرة اللبنانية اليوم، في حين يشعر الاقتصاديون بالقلق من تداعيات الحرب في غزة والتورط المحتمل للبنان فيها، حيث صرّح منير التيني، نائب رئيس غرفة زحل البقاع: “ما نخشاه هو أثر الانزلاق إلى حرب على الوضع الإنساني، ولا نستطيع تصور ما قد ينجم عن هذا الانزلاق في لبنان”.
خطط طوارئ لمواجهة الحرب
وأضاف أن الهيئات الاقتصادية على المستوى العام، يرون أن ما تعلنه الحكومة من خطط طوارئ لمواجهة الحرب المحتملة، ليست أكثر من حملات إعلامية طافحة بالفارغ، ولا يستند إلى إمكانات وقدرات يعلم الجميع عدم وجودها”، كما يمر اقتصاد لبنان بأزمة مستمرة لأكثر من 4 سنوات، حيث تواجه البلاد فراغًا سياسيًا وغياب إصلاحات وخطط اقتصادية جادة.
قطاع التجارة والقطاع السياحي
وأوضح التيني، وفقًا لتقارير إعلامية لبنانية، أنه يجب تحذير من خطورة الانزلاق، إلى المزيد من التدهور الاقتصادي حفاظًا على ما تبقى من الاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن أول ضحايا الحرب في غزة هم قطاع التجارة والقطاع السياحي، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية، حيث تراجعت مستويات النشاط في هذين القطاعين إلى ما يزيد عن 70٪، وهما عرضة للمزيد من التراجع. ومع استمرار الحرب، من المحتمل أن تمتد هذه التأثيرات السلبية إلى قطاعات أخرى مثل التجارة الخارجية والصناعات الكمالية.
شدد أيضا على أن منطقة البقاع لا تنفصل عن لبنان، وحالة القطاعات الاقتصادية في البقاع تعكس حالة القطاعات الأخرى في البلاد التي تعاني تداعيات هذه الحرب، وقد وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم إلى 89 ألف ليرة للشراء و89.500 ألف ليرة للبيع.