تحرص العديد من البلدان حول العالم، على الاحتفال بعيد الهالوين، إذ يعد لهذا الاحتفال تاريخ قديم، وتقام احتفالات الهالوين في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول في العديد من البلدان، وخصوصاً في الولايات المتحدة، إيرلندا، كندا، المملكة المتحدة وأستراليا.
طقوس الاحتفال بالهالوين
تشمل طقوس الاحتفال بالهالوين، التنكر بأزياء مخيفة، وتزيين المنازل بشكل مرعب بالأشباح والديكورات، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المرعبة، ومشاهدة أفلام الرعب، ولكن ما هي أصول هذا الاحتفال وما هي قصته؟
تعود أصول الاحتفال بالهالوين إلى تقاليد كلتية قديمة تسمى “سامهاين”، والتي تمتد لأكثر من ألفي عام، و الكلتيون هم مجموعة من الشعوب التي تنتمي إلى الفرع الغربي من الشعوب الهندو-أوروبية، وتتضمن الإيرلنديين والاسكتلنديين، وكان السامهاين شعب كلتي يعيش في المناطق التي تشمل الأراضي الحالية، لإيرلندا والمملكة المتحدة وشمال فرنسا.
أصول الاحتفال بالهالوين
كان لديهم تقليد محدد للاحتفال بالسنة الجديدة، ويعتقد أن احتفال “سامهاين”، يأتي كجزء من تغير المواسم وتحولات الطبيعة، ويتزامن احتفالهم بـ “سامهاين” مع تقلص ساعات النهار وزيادة ساعات الليل، وهو ما يرتبط اعتقادياً بنهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء.
ووفقاً للاعتقاد الكلتي، فإن “سامهاين” هو الليل، الذي تتداخل فيه حدود عالم الأموات والأحياء، كما يعتقد الكلت أن الإلهة لوغ، الإلهة الكلتية للشمس، تغادر العالم في هذا اليوم وتتركه في ظلام دامس، وبالتالي يصبح من الممكن للأرواح عبور الحدود من العالم الآخر إلى عالم الأحياء في هذا الليل.
لمواجهة هذه الأرواح وصدها عن المجتمعات البشرية، كان الكهنة يشعلون النيران ويتنكرون بالأقنعة والأزياء المخيفة لصد تلك الأرواح، ويعتبر هذا الحدث هو السبب وراء عادة التنكر المشهورة في عيد الهالوين.