أطلقت منصة “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر) اشتراكين جديدين، بعد عام من شراء إيلون ماسك للمنصة، والتي تواجه صعوبات مالية حالياً، ويمكن للمستخدمين الآن اختيار إحدى الخطط الثلاث المتاحة: الخطة الأساسية، والخطة القياسية (المعروفة سابقاً بـ “بلو – Blue”)، والخطة المميزة (Premium+)، وتتراوح تكلفة هذه الخطط بين 3 و8 و16 دولارًا شهريًا على التوالي.
الاشتراك في منصة إكس
بالإضافة إلى المزايا المتوفرة في خطة الاشتراك القياسية، سيستفيد المشتركون في خطة الاشتراك المميزة، من تسليط الضوء على منشوراتهم، مما يزيد فرص القراءة والتفاعل من قبل الآخرين، ولن يتعرضوا لأي إعلانات على المنصة، أما الخيار الأرخص، فيتضمن أدوات تحرير أساسية مثل إمكانية تحرير الرسائل، ونشر مقاطع فيديو أطول، كما يتضمن طريقة المصادقة الثنائية، ولكنه لا يوفر أدوات خاصة لصناع المحتوى ولا يمنح الوصول للعلامة الزرقاء المعروفة.
جدير بالذكر أن خدمة “بلو” تم إطلاقها بشكل عشوائي بعد استحواذ إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والمدير التنفيذي لشركة تسلا، على تويتر مقابل 44 مليار دولار، وكان الهدف من الخدمة هو تنويع مصادر الدخل وتمكين جميع المستخدمين المهتمين، من الحصول على التوثيق، و في الماضي، كانت علامة التوثيق الزرقاء مجانية ومقصورة على بعض المستخدمين المشهورين فقط، ولكنها الآن أصبحت مدفوعة ومتاحة للجميع.
انخفاض قيمة المنصة
مع انتشار حسابات المغردين الوهميين وزيادة انتشار الأخبار الزائفة والشائعات، أصبح استخدام المنصة أكثر تعقيدًا، وبسبب هذا التراجع، قرر العديد من المعلنين سحب إعلاناتهم من منصة “إكس”، مما أدى إلى انخفاض قيمة المنصة إلى 20 مليار دولار وانخفاض إيرادات الإعلانات بنسبة 50٪، وفقًا لإيلون ماسك.
ومن الممكن أن يُصبح الاشتراك في المنصة إلزاميًا للجميع في المستقبل، وستكون على المستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين دفع دولار واحد سنوياً كرسوم اشتراك، وتم تبرير هذا القرار من قبل الشبكة بأنه يهدف لمكافحة الحسابات الآلية التي يمكن استخدامها لتضخيم الرسائل السياسية بشكل غير حقيقي، هدف هذه الخطوة هو زيادة مصداقية المنصة وتحسين جودة المحتوى المشترك عليها، بالإضافة إلى تقليل انتشار الأخبار الكاذبة وتدليس المعلومات.
هناك أيضًا رغبة من قِبل إيلون ماسك، في تحويل المنصة إلى تطبيق متعدد الاستخدامات، مستوحى من نسخة تطبيق “وي شات” الصيني، سيعمل هذا التطبيق على توفير خدمات المراسلة والدفع عبر الإنترنت ومجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة، كذلك بدأ إيلون ماسك في اختبار إضافة أداة لإجراء المكالمات الصوتية والمرئية مباشرة من منصة “إكس”، ومن المتوقع أن تمنح هذه الأداة المستخدمين تجربة تواصل أكثر سلاسة وشمولية، حيث يستطيعون التواصل المباشر مع بعضهم البعض عبر المكالمات الصوتية والفيديو دون الحاجة إلى تطبيقات أخرى.