حدثت خسائر في البورصة المصرية خلال الربعين الأولى من هذا العام، إلا أنها تمكنت من تحقيق مكاسب كبيرة منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي، وزادت قيمة رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية بمقدار 65.3%.
ارتفاع رأس المال السوقي
حيث تمكنت الأسهم المدرجة من كسب حوالي 628 مليار جنيه، وذلك بعد أن ارتفع رأس المال السوقي من 961 مليار جنيه في نهاية ديسمبر الماضي إلى حوالي 1589 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الماضي.
يرجع المحللون والمتعاملون في السوق، هذه المكاسب الكبيرة إلى عدة عوامل، من بينها اهتمام الحكومة المصرية بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعجيل تنفيذ برامج الطروح الاستثمارية، بالإضافة إلى جهود البورصة المصرية المستمرة في تطوير سجلات وآليات التداول.
زيادة معدلات التضخم
يعتقد المحللون أن ارتفاع السوق المصرية مرتبط أيضًا بتخفيض محتمل في سعر صرف الجنيه المصري وزيادة معدلات التضخم، فضلاً عن جذب المستثمرين الأجانب نظرًا لتراجع أسعار الأسهم في حال ارتفاع سعر الصرف.
على الجانب الآخر، تعد مكاسب الأسواق المالية العربية منذ بداية العام محدودة ولا تقارن بحجم المكاسب الكبيرة في البورصة المصرية، وتعتبر هذه المكاسب عاملًا رئيسيًا في جذب المزيد من الاستثمارات وخاصة من المستثمرين العرب، وفقًا للمحلل المالي نادي عزام.
يشير إلى أن العائد على الاستثمار في البورصة المصرية مرتفع جدًا بالمقارنة مع ما يتم تحقيقه في أسواق المنطقة العربية، أو في الأسواق العالمية، وهذا يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تجذب المستثمرين الجدد إلى البورصة المصرية.
استمرار ارتفاع البورصة المصرية
توقع المحللون استمرار ارتفاع البورصة المصرية لتسجيل مستويات جديدة وقياسية في المستقبل، وذلك بدعم من الأخبار الإيجابية المتعلقة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وزيادة الإيرادات الدولارية من برامج الطروح.
فيما يتعلق بالمؤشرات، سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 59.3% منذ بداية العام، حيث ارتفع بمقدار 8664 نقطة من 14598 نقطة في نهاية ديسمبر الماضي إلى 23262 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي.
وزاد مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 62.4%، حيث ارتفع بـ 11062 نقطة من 17723 نقطة إلى 28785 نقطة.