سجلت أسعار النفط ارتفاعًا قدره حوالي 3% خلال تعاملات يوم الجمعة، ووصلت إلى أعلى مستوى لها في أسبوع وذلك بسبب المخاوف التي يشعر بها المستثمرون من تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على إمدادات النفط العالمية.
ارتفاع سعر البرميل من خام برنت
وقد ارتفع سعر البرميل من خام برنت 2.25 دولار، أي بنسبة 2.9%، ليصل إلى 90.48 دولار، فيما زاد سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.33 دولار، أي بنسبة 2.8%، ليصل إلى 85.54 دولار.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، فإن الفارق السعري بين برنت وخام غرب تكساس يتجه لتحقيق أعلى مستوى له منذ يوليو/تموز، وعلى الرغم من عدم تأثير التطورات المباشرة على الإمدادات، فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد يمتد ليؤثر على إمدادات النفط الخام الرئيسية من إيران، التي تدعم حماس، وذلك بحيث قد يؤثر على إمدادات النفط العالمية المأخوذة من دول الخليج التي تولد حوالي 20% من الإنتاج العالمي.
انخفاض صادرات إيران
وقد بقي محللون من “غولدمان ساكس” على توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولار للبرميل، ولكنهم أشاروا إلى أن انخفاض صادرات إيران قد يؤدي إلى زيادة الأسعار الأساسية بنسبة تقارب 5%.
وأظهرت بيانات شركة “بيكرهيوز” أن عدد منصات الحفر النفطية زاد بمقدار منصتين خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 504 منصات، مما يشير إلى استمرار الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي.
وتتراوح حاليًا إنتاج النفط اليومي بين 750 ألفا و800 ألف برميل، وفي التسعينيات، وصل الإنتاج إلى 3 ملايين برميل يوميًا مما جعل فنزويلا تصبح قوة عالمية في قطاع الطاقة، ولكن أدنى مستوى لها كان في يونيو 2020 عند 374 ألف برميل.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، قال فرانسيسكو مونالدي، الباحث في سياسة الطاقة في أمريكا اللاتينية في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إن إنتاج النفط يمكن أن يزيد بمقدار 250 ألف إلى 300 ألف برميل يوميًا في عام 2025 إذا تم رفع جميع القيود، ولكنه أشار إلى أنه إذا تم رفع بعض العقوبات فقط، فسيتراجع هذا الرقم إلى ما بين 170 ألف و 200 ألف برميل يوميًا.