توفي المطرب محمد رؤوف في الصباح الباكر من يوم الثلاثاء بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الأضواء، ومعاناته من جلطات في القلب والعين لمدة أكثر من 20 عامًا، وأعلن الكاتب الصحفي طاهر البهي، خبر وفاة المطرب الفنان المعتزل، حيث كتب على صفحته قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الصديق والفنان المحبوب محمد رؤوف”.
وفاة المطرب محمد رؤوف
تذكر البهي الراحل بكلمات مؤثرة، حيث قال: “الصدمة التي تلت صدمة.. الأخ الكبير والصديق المخلص، كنت قد تحدثت معه مؤخرًا وعلى النحو العادي لم يُظهر أي توتر، بالرغم من الشعور بالتعب في صوته.. أخبرته بأنني أستمتع بمواهبه كل يوم وأسترجع ذكريات الأوقات الرائعة التي قضيناها معًا، لم يبتسم كما هو معتاد بل أصر على أن يدعو لي”.
ذكريات البهي مع المطرب محمد رؤوف
وتذكر البهي بعض الذكريات التي قضاها مع الفنان المرحوم، قائلاً: “اليوم، أدعو له بصدق بالرحمة والمغفرة، أشهد بأنني لم ألتقِ بشخص مثله، سافرنا معًا في جولة مع فرقة رضا ، كنت شاهدًا على استقبال إخوته له، حيث كان نجم الفرقة ومصباحها المضيء، كانت الطيبة والولاء جزء لا يتجزأ من شخصيته، شاهدت السعادة على وجهه عندما جاء ابنه ليحيينا وهو القائد الكبير، في تلك اللحظة، قال لي إنه كان هذا هو عطاءه وجائزته بعد عمر طويل من العمل الشاق، قدم لي نبذة طويلة عن حياته ووفائه النادر لوالدة ابنه الراحلة بمشاعر مؤثرة ووجه مبلل بالدموع، وتحدث أيضًا عن حياته الهادئة مع زوجته الحالية التي قدمت التضحيات الكبيرة لرعايته ورعاية عائلتهما”.
وختم البهي كلماته بكلمات مؤثرة: “اعتاد الصديق الغالي محمد رؤوف أن تكون رسائله لي صوتية حتى أشعر بدفء مشاعره وهي رسائل لم تنقطع حتى قبيل رحيله بأيام.. يااااه على الوجع يا رقيق المشاعر وذهبي الحنجرة.. إلى جنات ونعيم يا صديقي”.