أثرت حرب غزة بشكل كبير على الأسواق العالمية، خلال الأسبوع الماضي، وتزايدت التوترات وقلق المستثمرين بشأن تصعيد الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السندات واقتراب سعر الذهب، من حاجز الـ2000 دولار.، وفي نفس الوقت، شهدت الأسهم في جميع أنحاء العالم انخفاضًا جماعيًا، حيث سجلت الأسهم الأمريكية أداءً سيئًا، وانخفض مؤشر الخوف – VIX – إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر.
فاتورة الأسواق العالمية
تأثر المستثمرون بهذا الوضع الحالي، في الشرق الأوسط، مما جعلهم يعيدون تقييم استراتيجياتهم، وتحويل اهتمامهم من الاستثمارات ذات المخاطر العالية، إلى الاستثمارات الأكثر أمانًا، كما انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد أن وصلت إلى 90 دولارًا للبرميل.
أيضًا هناك انخفاض في معظم المؤشرات الرئيسية، مثل مؤشر S&P 500، حيث انخفض بأكثر من 1%، واخترق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، مما يشير للمزيد من الهبوط في السوق، كما سجلت أسهم شركات الطيران الأمريكية أطول انخفاض أسبوعي لها منذ أكثر من عامين، حيث قامت الشركات بتعديل توقعاتها في ظل ارتفاع أسعار النفط والأجور.
الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة
علاوة على أزمة الشرق الأوسط، شهدت الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة تأثيرًا بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة والمخاوف المتعلقة بتخفيض سعر الفائدة لفترة أطول.
على صعيد آخر، أشارت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إلى أن البنك المركزي الأمريكي يقترب من الانتهاء من سياسة الشد النقدي إذا تحقق الاقتصاد التطور المتوقع.
وفقًا لبيانات بلومبرغ، سجل المتداولون أرباحًا كبيرة في الربع الأخير من الشركات. تجاوزت نتائج 74% من 86 شركة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 توقعات المحللين، مقارنةً بـ 78% في العام الماضي.
تحركات الأسواق المالية في الأسابيع الأخيرة
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت الأسواق المالية، تحركات مهمة نتيجة لعدة عوامل تأثرت بها، وعلى الرغم من أن أعلانات الأرباح للشركات الفردية كان لها تأثير ملحوظ، إلا أن الصراع في الشرق الأوسط وارتفاع عوائد سندات الخزانة، حازت على أفضلية التأثير والتحرك في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل مشترك مع الأحداث العالمية الأخرى.
في الفترة منذ 13 أكتوبر حتى الآن، تحرك ما لا يقل عن 400 عضو في مؤشر S&P 500 في نفس الاتجاه، وهذا التحرك لم يحدث خلال الأسابيع الثلاثة السابقة في فترات الإعلان عن الأرباح.
على الرغم من أن انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأسبوع الماضي، بدا منظمًا إلى حد كبير، إلا أن عقود VIX ومقياس التقلبات المتوقعة للاستثمارات، في الأسهم الأمريكية أغلقت في وضعية تدل على ارتفاع الضغوط والتوتر، حيث يتوقع المتداولون مزيدًا من التقلبات في المستقبل القريب.
تراجع مؤشرات البورصة
وفيما يتعلق بالأسواق المالية، شهدت مؤشرات البورصات تراجعًا، فانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3٪، ونزل ناسداك 100 بنسبة 1.5٪، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9٪، وانخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 1.1٪.
فيما يتعلق بالعملات، كانت التغيرات طفيفة، حيث لم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار ، الفوري إلا بشكل طفيف، وارتفع اليورو وحده بنسبة 0.1٪، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1٪. بالنسبة للين الياباني، لم يطرأ تغير يذكر عليه.
فيما يتعلق بالعملات الرقمية، شهدت البيتكوين ارتفاعًا بنسبة 2.9٪، بينما ارتفعت الإيثريوم بنسبة 2.5٪.
فيما يتعلق بالسندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وانخفضت عوائد السندات الألمانية والبريطانية أيضًا.
أخيرًا، شهدت السلع تحركات مختلفة حيث انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط، بينما ارتفع سعر الذهب.