أوضح الكثير من التجار إن الخامين الإيرانيين الخفيف والثقيل يتداولوا بتخفيضات كبيرة تصل الي 13 و20 دولارا للبرميل على التوالي، ويزداد الإقبال على شراء النفط الخام الإيراني بالصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد تمديد تخفيضات دول تحالف أوبك بلس و خفض الإمدادات لارتفاع الأسعار العالمية، وكشفت بيانات من شركتي إف.جي.إي وفورتكسا الاستشاريتين أن صادرات إيران بلغت 1.5 مليون برميل في اليوم ، وسجلت أعلى مستوياتها خلال أربع سنوات، وتم شحن أكثر من نسبة 80% منها إلى الصين.
واردات الصين من النفط
وترتفع واردات الصين من الخام الإيراني مابين 200 ألف الي 300 ألف برميل في اليوم من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل، حيث أصبحت الأسعار منخفضة، علي الرغم من أن مدى إقبال المشترين على المخاطرة والقيود المفروضة، يحدان من الكميات، وأشار مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية الي النظام لا يحصل إلا على جزء يسير من سعر النفط الذي يتمكن بيعه في السوق.
مصافي التكرير والعقوبات
أشار التجار في الصين إلى إن النفط الإيراني لا تشتريه إلا مصاف مستقلة صغيرة تتركز بإقليم شاندونغ الساحلي. وتتجنب مصافي التكرير المملوكة للدولة هذه التجارة منذ عودة الولايات المتحدة لفرض العقوبات في عام 2019، وتستورد مصافي التكرير المحلية الي معظم المواد الخام من دول تخضع الي عقوبات غربية، مثل روسيا و إيران وفنزويلا.
وتعتمد الكثير من الشركات المستقلة على التكنولوجيا الغربية، وأوضح مصدر تجاري بشاندونغ أن مصافي التكرير الخاصة الصغيرة الحساسة من حيث التكلفة تتجه لإيران مع ارتفاع في سعر الخام الروسي.
وأشار التجار إن آخر مرة تم فيها تداول خام إسبو الروسي الخفيف كانت في سبتمبر فضلا عن 50 سنتا للبرميل على خام برنت، علي الرغم من عرض بيع خام الأورال بخصم 1.50 دولار على العقود الآجلة لخام برنت.
وأضافوا الخامين الإيرانيين الخفيف والثقيل المتداولين في المقابل بتخفيضات تسجل 13 و20 دولارا للبرميل على التوالي على أساس التسليم خارج السفينة.