يحين موعد استحقاق ما يقرب من ثلث ديون الولايات المتحدة المستحقة خلال الأشهر الـ 12 القادمة، طبقا إلى تحليل قامت شركة أبولو لإدارة الأصول، وأوضح “تورستن سلوك” كبير الاقتصاديين، أن حصة الدين العام الأميركي المعلن استحقاقه في عام أو أقل ارتفعت بشكل متزايد الي مستويات عصر الوباء عند 31%. ومن حيث المبلغ بالدولار، ويصل هذا إلى 7.6 تريليون دولار، فضلا عن يمثل الدين العام المستحق بالأمد القريب أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي الي الولايات المتحدة.
سعر الفائدة الأمريكية
ويعد مبلغ الـ 7.6 تريليون دولار المستحق هو أحد مصادر الضغط التصاعدي على سعر الفائدة الأميركية، ويأتي التقدير في الوقت الذي تفجر فيه العجز الفيدرالي خلال السنوات الأخيرة، مما أدى لارتفاع حاد بمسار الديون الأميركية، و قامت وزارة الخزانة بالفعل ببيع سندات بمبلغ تريليون دولار في هذا الربع فقط، وارتفعت تكاليف الاقتراض خلال العام ونصف االماضيين، حيث شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي بحملة تشديد صارمة، مما أدى لرفع تكاليف خدمة الديون الحكومية.
وسجل العائد على سندات الخزانة إلى أجل 10 سنوات بنسبة 4.25%، وسجل العائد على الثلاثة أشهر بنسبة 5.47%.
وتعرض سعر الفائدة لضغوط من برنامج التشديد الكمي التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي، و أدى لازالة أحد كبار المشترين من سوق السندات.
ديون الولايات المتحدة
وسمح البنك المركزي لتريليون دولار من حيازات الديون بالخروج من ميزانيته العمومية. على الرغم من ارتفاع العائدات خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن التأثير الإجمالي للتشديد النقدي على السوق كان محدوداً حتى وقتنا الحالي، حيث وجدت وزارة الخزانة عددا من المشترين بين صناديق سوق المال ومتداولي القطاع الخاص.
وأجري بنك الاحتياطي الفيدرالي ورقة بحثية في سانت لويس أواخر أغسطس، و شاركت صناديق سوق المال بمزادات أذون الخزانة الأخيرة والتي بدأت تتضاءل.