تنطلق اليوم قمة مجموعة “بريكس” في جنوب أفريقيا بمدينة جوهانسبرغ، وتضع في جدول أعمالها توسيع قاعدة الدول المنضمة للتحالف، وخفض الاعتماد علي الدولار، وبحث آليات التعاون الاقتصادي، والتخلي عن نقاش إصدار عملة موحدة بالوقت الحالي.
دول مجموعة بريكس
وتشتمل المجموعة علي دول روسيا و البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وتشكل أكثر من نسبة 26% من الاقتصاد العالمي، ويبلغ عدد سكان هذه الدول 40% من سكان العالم، وينفي منظمو القمة أي خطط لاصدار عملة خاصة بالمجموعة، فكان اقتراح الرئيس البرازيلي هذا العام لوقف الاعتماد على الدولار الأميركي، منوهين إلى ضرورة الإعلاء من شأن العملات الوطنية للدول الأعضاء.
موعد قمة مجموعة بريكس
وتتزامن القمة مع أكبر توسع للمجموعة منذ أكثر من عقد، مع محاولة الصين دفع كتلة بريكس لتصبح منافسا قويا الي مجموعة السبع، وذلك يتماشى مع خلفية وأسباب تشكيل هذه المجموعة في عام 2001، وظهر مصطلح بريكس عندما صيغ من قبل الخبير الاقتصادي “غولدمان ساكس” جيم أونيل الاختصار، وتناول القوة الاقتصادية التي تمتلكها الدول النامية، وتعادل ميزان القوى الذي يتصدره الغرب.
قوة بريكس
وتظهر القوة في أن الدول المشتركة تشتمل علي 3.2 مليار شخص، أي نسبة 42% من إجمالي سكان العالم، ويمثل الاقتصاد نسبة 27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من نسبة 18% من التجارة العالمية.
انجازات بريكس
ويعد بنك التنمية الجديد “New Development Bank” من أبرز مؤسسات مجموعة بريكس الذي تأسس في عام 2014 برأسمال يبلغ قدره 50 مليار دولار.
ومن الانجازات الآخري للمجموعة هو اتفاقية الاحتياطي الطارئ “Contingent Reserve Arrangement” ويعمل كآلية للسيولة لدعم الدول الأعضاء بالبريكس لمواجهة المشكلات في ميزان المدفوعات، من خلال ترتيبات المقايضة مابين البنوك المركزية بالبلدان الأعضاء، وتمكن تلك الآلية من مبادلة العملة المحلية بالعملات الصعبة مثل الدولار للبلد التي تواجه أزمة نقص بالاحتياطي الأجنبي، ويعد أحد الأسباب الهامة للانضمام للمجموعة.