جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء القادم تستضيف قمة مجموعة دول بريكس لترسيخ دورها بالنظام الاقتصادي العالمي، حيث تناقش الملفات بحضور أكثر 40 رئيس دولة وحكومة، فضلا عن قادة دول المجموعة التي تشمل كل من روسيا و البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا،وتسعى مجموعة دول بريكس منذ تأسيسها عام 2009 للتحول لقوة اقتصادية عالمية، طبقا لنظام مجموعة السبع الصناعية.،ووقفت عدة عقبات في تحقيق هذا الحلم، وقطعت المجموعة أشواطاً لا بأس بها من أجل فرض نفسها كقوة عالمية.
الموضوعات التي تتناولها قمة البريكس
ويتم التوسع في عضوية المجموعة على رأس جدول الأعمال، بعد تجاهل البند بالقمم السابقة، وتوجد 23 دولة تصطف من أجل الانضمام للمجموعة بما في ذلك المملكة العربية السعودية واندونسيا ومصر، ويتم التناقش حول العملة المشتركة، حيث سيعيد التكتل فكرة تقليص هيمنة الدولار على مدفوعات التجارة العالمية، بعد ارتفاع سعر الفائدة والحرب الروسية الأوكرانية التي أدت لارتفاع قوة العملة الأميركية، فضلا عن تصاعد تكلفة السلع المسعرة بالدولار.
اقتراح مجموعة قمة البريكس
وتقترح مجموعة “البريكس” زيادة استخدام العملات المحلية بالتجارة البينية وإنشاء نظام دفع مشترك، ومع ارتفاع التجارة البينية بنسبة 56% إلى 422 مليار دولار طوال الخمس سنوات الماضية، وسجل الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس 26 تريليون دولار، ويبدأ التفكير جدياً في دعم دور بنك التنمية الجديد عبر توسيع مصادر تمويله. البنك المؤسس من قبل مجموعة البريكس في 2015 كبديل إلى صندوق النقد الدولي وتقلص دور البنك الدولي نتيجة العقوبات الغربية على روسيا وهي ممثلة الي أحد مصادر التمويل.
فضلا عن تمويل التنمية؛ وسيكون الأمن الغذائي ملفاً لجدول أعمال قمة مجموعة “بريكس”، على خلفية الإجراءات التي اتخذتها روسيا و الهند، والتي ساهمت علي رفع أسعار الغذاء عالميا، و فرضت الهند قيودا على تصدير الأرز من أجل حماية سوقها المحلي، بينما انسحبت روسيا من اتفاق من أجل ضمان المرور الآمن الي صادرات الحبوب الأوكرانية. والتي جعلت اجراءات الوضع الغذائي أسوأ بالدول الفقيرة.