قام عمال الآثار بالمساهمة في إنقاذ المئات من مرضى الطاعون حيث أن المنازل خاوية والمدن مهجورة والحقول ضيقة جدا على الموتى وعزلة بشكل مخيف تشمل الأرض كلها حيث تكرر هجوم المرض اللعين على البشرية عدة مرات حتى سقط بسببه الملايين من البشر.
أشهر الاكتشافات الأثرية في مصر:
ولكن لم يكون ذلك ضمن تفكير عمال الآثار في الأقصر عام 1830 بأنهم سيتحولون يوما إلى أبطال ينقذون الأهالي من الموت الأسود حيث أن الأمور البداية كانت جيدة حتى وصلت البعثة الفرنسية المرسلة من الملك لويس فيليب إلى مصر من أجل إحضار المسلة التاريخية في الأقصر.
ثم أعطى محمد على إشارة البدء وقام العمال باستخراجها ثم تم هدم المنازل المحيطة لتسهيل مرور المسلة ثم اقتربت الأمور على النهاية لكن الوباء أظهر مشهد جديد حيث جثث هاوية في الطريق وموت أسود بسبب الطاعون حيث توقفت البعثة عن مهمتها بشكل مؤقت لبناء مستشفى لإنقاذ الأهالي.
حيث تبدلت الوظائف فصار عمال الآثار أبطال ينقذون الأهالي من الموت ويضحون بحياتهم من أجل إنقاذ مجتمعهم ثم تحول المهندسين وعلماء الآثار إلى مساعدين للأطباء الفرنسيين ولخدمة طبيبهم الفرنسي كلوت بك الذي أدخل أنظمة الطب الحديثة إلى مصر للإنقاذ من الموت الأسود.
حيث أن تلك المجهودات التي قام بها العمال جعلت الأقصر ملجأ للحماية من مرض الطاعون ومن ضمنهم الفرنسي لابان وأيضا إبراهيم باشا ابن محمد على قد هرب إلى الأقصر خوفا من الطاعون وقام محمد على بإرسال خطاب شديد اللهجة لابنه يطلب منه العودة مرة أخرى قائلا له كيف لبطل خاض حروبا أن يخشى من مرض الطاعون.
ثم عاد العمال إلى عملهم ونقل الفرنسيون المسلة الشهيرة إلى باريس إلى ميدان كونكورد وظهر بعد ذلك وباء الطاعون في السنوات التالية حيث ظهر في عام 1835 حيث اجتاح القاهرة وبلاد الوجه البحري بشكل عنيف وقضى على الكثير من السكان وخاصة في مدينة دمياط.
ومن هذا الوقت فيقوم جميع الأبطال من الشعب المصري بمحاربة ظهور أي فيروس أو مرض وبائي ينتشر ويستطيعون القضاء عليه بمشيئة الله تعالي.